الأمطار ترفع مخزون السدود المغربية إلى 32.2 في المائة 

الأمطار ترفع مخزون السدود المغربية إلى 32.2 في المائة  منظر لسد سيدي محمد بن عبد الله الذي بلغت نسبة ملئه 73 في المائة
تُظهر آخر المعطيات الرسمية  المتعلقة بنسبة ملء السدود بالمغرب استمرار التفاوت في الوضعية المائية بين مختلف الأحواض، في ظل تحديات مناخية وضغط متزايد على الموارد المائية، حيث تتراوح نسب الملء بين مستويات مريحة نسبيًا في بعض المناطق، وأخرى مقلقة في أحواض تعاني من ضعف المخزون.
وسجّل حوض أبي رقراق أعلى نسبة ملء وطنية بلغت 69 في المائة، بحجم مخزون يناهز 747.7 مليون متر مكعب، مدعومًا أساسًا بسد سيدي محمد بن عبد الله الذي بلغت نسبة ملئه 73 في المائة، ما يعكس وضعًا مائيًا أفضل مقارنة بعدة أحواض أخرى.
في المقابل، لا تتجاوز نسبة ملء حوض سوس–ماسة 19.6 في المائة، بمخزون يقدر بـ 143.4 مليون متر مكعب، حيث تُظهر أغلب سدوده نسبًا ضعيفة، من بينها سد أهل سوس بـ 8 في المائة فقط، ما يعكس استمرار الضغط المائي بهذه الجهة.
أما حوض ملوية فسجّل نسبة ملء في حدود 26.6 في المائة، بمخزون إجمالي بلغ 190.9 مليون متر مكعب، مع تفاوت داخلي لافت، إذ بلغ سد محمد الخامس نسبة 15 في المائة، مقابل امتلاء كامل لسد علي واد الزا.
 
 
وسجل حوض كير–زيز–غريس نسبة ملء بلغت 55.1 في المائة، بمخزون يقدر بـ 296 مليون متر مكعب، حيث حافظ سد الحسن الداخل على نسبة 68 في المائة، بينما لم تتجاوز نسبة ملء سد قدوسة 36 في المائة.
وفي حوض تانسيفت، بلغت نسبة الملء 46.7 في المائة، بمخزون يناهز 106.1 مليون متر مكعب، مدعومة أساسًا بسد سيدي محمد بن سليمان الجزولي الذي بلغ 90 في المائة، مقابل نسب أضعف بسدود أخرى كلالة تاكركوست (24 في المائة).
أما حوض درعة–واد نون فسجّل نسبة ملء في حدود 28.3 في المائة، بمخزون قدره 297.2 مليون متر مكعب، حيث بلغ سد المنصور الذهبي 39 في المائة، في حين لم تتجاوز نسبة سد السلطان مولاي علي الشريف 15 في المائة.
وسجل حوض سبو نسبة ملء بلغت 40.6 في المائة، مع أكبر مخزون مائي وطني قُدّر بـ 2256.1 مليون متر مكعب، بفضل سدود كبرى من بينها سد الوحدة الذي بلغ 42 في المائة، وسد علال الفاسي بنسبة مرتفعة وصلت إلى 96 في المائة.
أما حوض اللوكوس، فقد بلغت نسبة ملئه 46.9 في المائة، بمخزون يناهز 897 مليون متر مكعب، حيث سجّل سد النخلة نسبة امتلاء كاملة (100 في المائة)، بينما بقيت سدود أخرى عند مستويات متوسطة أو ضعيفة.
وتعكس هذه الأرقام استمرار التباين المجالي في الوضعية المائية بالمغرب، ما يبرز أهمية التدبير الرشيد للموارد المائية، وتسريع مشاريع الربط بين الأحواض، وتحلية مياه البحر، وترشيد الاستهلاك، خاصة في الأحواض التي تسجل نسب ملء مقلقة.