نظمت عصبة الجنوب للرياضة للجميع، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع نهاية الأسبوع، بالفضاء الجمعوي بمدينة كلميم دورة تكوينية لفائدة 17 من المنشطين الرياضيين، من بينهم تسع شابات منتميات لجهات كلميم واد نون والعيون الساقبة الحمراء والداخلة وادي الذهب.
ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية، في إطار حرص الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع على التكوين والتكوين المستمر من جميع المستويات، والذي تعتبره من أولوياتها وحجر الزاوية في مخططها.
وافتتح الدورة بابا السويح، عضو المكتب المديري للجامعة، نائب رئيسة عصبة الجنوب، بحضور عضو المكتب المديري، حمدي التامك، اللذان أكدا على أهمية ورش التكوين على صعيد العصب الجهوية، الذي أطلقته الجامعة من أجل تنمية مهارات وقدرات المستفيدين بغية المساهمة في تنزيل إستراتيجية الجامعة على أرض الواقع، خاصة وأن قانون 30-09 المنظم للرياضة في المغرب يلزم كل مؤطر بأن يكون قد تلقى تكوينا وحاملا لبعض الشواهد في كل تخصص.
وأبرزا أن الجمعيات الرياضية تشكل العمود الفقري للجامعة والعصب وأهمية مساهمتها في تأطير وتنشيط البرامج الرياضية محليا وإقليميا وجهويا تفعيلا لمفهوم الجهوية المتقدمة.
وتم بالمناسبة عرض شريط وثائقي يختزل بالصوت والصورة أبرز الأنشطة التي قامت بها الجامعة خلال موسم 2024- 2025، ومنها القوافل الرياضية والأيام الرياضية والألعاب التقليدية و" خطوات النصر النسائية " والقافلة الرياضة في العالم القروي والأنشطة الرياضية والتربوية داخل المؤسسات السجنية والتعليمية.
فيما يخص الشق النظري، تم التطرق للأسباب الكامنة وراء إحداث الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع وهيكلتها واختصاصاتها مع الإشارة إلى أن الجامعة تستمد مرجعيتها من الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة، المنعقدة يومي 24 و25 أكتوبر 2008 بالصخيرات، والتي تعد ميثاقها الرياضي وخارطة طريقها من أجل تمكين مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية من ممارسة الحركة البدنية والرياضة، التي أصبحت حقا دستوريا.
وتم تسليط الضوء على أبرز محطات الموسم الرياضي 2024-2025 الذي كان استثنائيا بكل المقاييس، موسما حافلا بكثافة وتنوع أنشطته من قوافل وأيام رياضية وألعاب شعبية شارك فيها آلاف الأشخاص فرادى وجماعات من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية بمن فيهم تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية و نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ، فضلا عن الدورة الثانية من "خطوات النصر النسائية" والنسخة الأولى من قافلة الرياضة للجميع بالعالم القروي.
وتمثل أكبر حدث بصم سنة 2025 في تنظيم "سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء، الذي نظم من 15 أكتوبر إلى 5 نونبر 2025، تحت الرعاية الملكية، والذي ربط بين طنجة والداخلة، مرورا بعدد من المدن الساحلية وجماعة الطاح ومعبر الكركرات الحدودي ومركز بئر كندوز.
وشارك في هذا الحدث الرياضي الوطني المتميز الفتيان والفتيات والشبان والشابات عبر محطاته ال 19، إلى جانب ثلة من الأبطال والبطلات، المتوجين في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم، الذين تعاقبوا على حمل العلم الوطني بكل فخر واعتزاز.