افتتح محمد الحبيب بلكوش، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، صباح يوم الجمعة 19 دجنبر 2025 في مدينة طنجة أشغال ورشة تحسيسية تنظمها المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، معتبرا إياها محطة أساسية لتعزيز حضور حقوق الإنسان داخل الفضاء الرياضي. تهدف هذه الورشة إلى تكريس قيم الإنسانية والإدماج في المناسبات الرياضية الكبرى التي يستعد المغرب لاستضافتها، محولةً إياها إلى فضاءات تربوية بعيدة عن خطابات الكراهية والعنف.
وجاءت الورشة في إطار الاستعدادات الوطنية لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، حيث شدد بلكوش في كلمته على ضرورة متابعة رياضية أخلاقية وحقوقية. "لنحول المحطات الرياضية فضاءً لتلاقح القيم الإنسانية وفضاءات الإدماج، وليس فقط للفرحة أو لانتشار خطابات الكراهية والعنف اللفظي أو الرمزي"، يقول المندوب الوزاري، مستحضرًا الأدوار الطلائعية للصحفيين الرياضيين والإعلام الرياضي.
وأشاد بجهود الهيئات الرياضية الوطنية والفاعلين المعنيين، الذين يساهمون في هذا التوجه الاستراتيجي الوطني الاستثنائي.
وأكد بلكوش أن إنجاح هذه الورشة ذات الأبعاد المتعددة يتطلب اضطلاع كل الفاعلين بمسؤولياتهم، لتحويلها إلى محطة تربوية على المواطنة وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان. يبرز دور الإعلاميين كحاملي رئيسيين لهذه الرسالة، في مواجهة خطاب التمييز والعنصرية، مما يجعل الإعلام شريكًا أساسيًا في بناء مجتمع مترابط. تُعد هذه المبادرة خطوة نوعية نحو دمج حقوق الإنسان في كل منصة رياضية، معززةً الوعي الجماعي قبل الأحداث الكبرى.