أبرزت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية الدور المحوري الذي تضطلع به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم المرموقة، والتي تجسد، بحسب الصحيفة اللندنية واسعة الانتشار، التحول العميق لكرة القدم المغربية.
وكتبت الصحيفة في مقال نشر، الخميس 18 دجنبر 2025، على موقعها الإلكتروني، أن المغرب، من خلال بنيات تحتية متطورة، وتكوين صارم، ورؤية بعيدة المدى، يفرض نفسه اليوم كنموذج ي حتذى به في مجال تطوير المواهب، كاشفا عن ثقافة كروية حديثة، منظمة وطموحة.
ولاحظت “ذا تايمز” أن المنتخب الوطني المغربي الحالي، الذي يشرف على تدريبه وليد الركراكي، يضم في صفوفه لاعبين تخرجوا من أكاديمية محمد السادس، من بينهم نايف أكرد، اللاعب السابق لوست هام يونايتد، وعز الدين أوناحي، ويوسف النصيري.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء اللاعبين شك لوا العمود الفقري للمنتخب الذي حل في المركز الرابع خلال كأس العالم 2022 بقطر، معتبرة أن ذلك يشكل خير مثال على الدور الذي تضطلع به أكاديمية محمد السادس، المؤسسة التي تواصل تفريخ المواهب الكروية المغربية الواعدة.
وتابعت “ذا تايمز” أن الأكاديمية كانت ممثلة على نطاق واسع ضمن المنتخب المغربي الذي ت وج بلقب كأس العالم لأقل من 20 سنة في أكتوبر الماضي، وهو إنجاز تاريخي آخر للبلاد، ودليل إضافي على توفر المغرب على خزان وافر من المواهب الشابة اللامعة التي ي بنى عليها مستقبل كرة القدم.
وأكدت الصحيفة إلى أن هذه العناصر مجتمعة تعزز مكانة المغرب كأبرز المرشحين للتتويج بكأس إفريقيا للأمم 2025، التي تنطلق منافساتها يوم الأحد المقبل بالمملكة.
من جهة أخرى، عادت الصحيفة إلى حظوظ أسود الأطلس في الفوز بنسخة هذه السنة من كأس إفريقيا، مسلطة الضوء على الصعود الصاروخي لرجال وليد الركراكي، الذين حققوا 18 انتصارا متتاليا، وهو رقم قياسي عالمي.
وأكدت الصحيفة أن اللاعبين المغاربة، الذين يمارس أغلبهم في أندية أوروبية كبرى، لن يشتكوا من مغادرة أنديتهم في منتصف الموسم للقدوم وإبراز مواهبهم في بيئة لا تقل مستوى عن تلك المتوفرة في أكثر الدول تقدما.
وأشارت “ذا تايمز” إلى أن كأس إفريقيا للأمم 2025 ست قام في ملاعب متطورة تعتمد أحدث التقنيات، مبرزة أنه على مدى الأسابيع الخمسة المقبلة، ستشكل ملاعب مبهرة، من قبيل مركب مولاي عبد الله بالرباط والملعب الكبير لطنجة، واجهة في أفق الأدوار النهائية لكأس العالم 2030، التي سي نظمها المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وأفادت الصحيفة كذلك بأن ملعب الحسن الثاني بالدار البيضاء، الذي يوجد حاليا قيد الإنجاز بطاقة استيعابية 115 ألف متفرج، سينضاف إلى هذه البنيات التحتية عالية الجودة، مبرزة أن المغرب يفرض نفسه كبلد يطمح إلى تبوء الصدارة في كرة القدم، ليس فقط على المستوى الإفريقي، بل أيضا على المستوى العالمي. ونقلت “ذا تايمز” عن وليد الركراكي قوله: “من المذهل أن نرى إلى أي حد تطور كل هذا في فترة زمنية وجيزة”. وأضاف الناخب الوطني: “ما حققناه اليوم إنجاز لايضاهى”.
وذكرت الصحيفة أن المغرب ي عتبر قوة إفريقية وازنة إذا ما قيس المستوى الكروي بحجم الإمكانيات وعدد المشاركات في نهائيات كأس العالم، مشيرة إلى أن المنتخب المغربي يتوفر اليوم على فرصة حقيقية لكسر عقدة طال أمدها والتتويج بلقب كأس إفريقيا للأمم الذي غاب عن خزائنه منذ سنة 1976.