نقابات آسفي تطالب بإعلان المدينة منطقة منكوبة وتؤكد على ضرورة فتح تحقيق

نقابات آسفي تطالب بإعلان المدينة منطقة منكوبة وتؤكد على ضرورة فتح تحقيق مشهد للكارثة
عبّر الاتحاد المحلي للنقابات بآسفي، التابع للاتحاد المغربي للشغل، عن غضبه الشديد وإدانته القاطعة للوضع الذي وصفه بالكارثي والخطير الذي تعيشه مدينة آسفي على خلفية الفيضانات الأخيرة.
 
وأكد الاتحاد أن هذه الفاجعة لا يمكن اعتبارها حادثًا طبيعيًا فجائيًا، بل هي نتيجة مباشرة لسنوات من الإهمال وسوء التدبير، وغياب الصيانة والاستثمار الحقيقي في البنية التحتية وشبكات تصريف المياه، سواء بالمدينة العتيقة أو بباقي الأحياء، التي كشفت الأحداث الأخيرة هشاشتها البنيوية وغياب أي رؤية وقائية جادة لحمايتها من المخاطر المحتملة.
 
وجاء في بلاغ الاتحاد المحلي للنقابات بآسفي: "لقد أظهرت هذه الكارثة عجز السياسات العمومية المحلية عن حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، حيث تحولت المحلات التجارية إلى أنقاض، والمنازل إلى خراب، والطرقات وشبكات الخدمات الأساسية إلى نقاط خطر دائم، في مشهد يجسد عمق الاختلالات المتراكمة."
 
وطالب الاتحاد بالإعلان الفوري عن مدينة آسفي منطقة منكوبة، مع جبر الضرر بما يضمن استفادة جميع الضحايا داخل المدينة العتيقة وخارجها، دون أي إقصاء أو تمييز، وتعويضهم تعويضًا عادلًا ومنصفًا.
 
كما شدد على ضرورة فتح تحقيق مستقل ونزيه لتحديد المسؤوليات السياسية والإدارية وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة، إلى جانب إطلاق برنامج استعجالي شامل لإعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية، مع اعتماد حلول وقائية مستدامة للحد من مخاطر الفيضانات مستقبلًا.