جادت قريحة الشاعر الزجال الشاب حسن بلعطار الحمري بقصيدة تحمل من الصور الشعرية المعبرة عن مأساة حاضرة المحيط وتوثق للهجوم الشرس والكاسح لكارثة فيضانات "وادي الشّعبة" الذي جرف اليابس والأخضر.
القصيدة التي ولدت من رحم المأساة الاجتماعية خاطب فيها الشاعر ذاكرة "وادي الشّعبة" بماضي سيوله المتمردة، ووخز بمعانيها ضمير الوطن الجريح وفجر فيها هموم الناس التي فاضت بالشكوى على بحر أسفي.
الْوَادْ كَانْ زَرْعُو تَامَرْ
كَانَتْ أرْضُو خَضْرَةْ
و زِينَةْ فِي النْظَرْ
الْوَادْ كِي الْعَادةْ ݣوَّادْ
لَشْحَالْ مَنْ طْرِيقْ عَمْيَةْ
و لَشْحَالْ مَنْ خَطْوَةْ تَتْعَثَّرْ
الْوَادْ حْمَلْ
و حَمَّادِي نْزَلْ
يْقَلَّبْ عْلَى بَّاهْ
يْقَلَّبْ عْلَى مُّو و خُّوتُو
و الزّْهَرْ الِّلي نْسَاهْ
الْوَادْ حْمَلْ
و جَدَّدْ لَجْرَاحْ
خَلَّا الْخَاطَرْ تَنْزَفْ
و غُصَّةْ فِي الأرْوَاحْ
حَالْنَا لْيُومْ تْلَفْ
و نْهَارْنَا خْطَاتُو الأفْرَاحْ
و بَحْرَكْ يَا أسْفِي
بِالأحْزَانْ عْمَرْ