أعلنت عدد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية بمدينة آسفي، مساء الاثنين 15 دجنبر 2025، عن تأسيس "لجنة التضامن مع ضحايا فيضانات آسفي"، وذلك في أعقاب الفيضانات المدمّرة التي ضربت المدينة مساء الأحد 14 دجنبر 2025، مخلفة عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية جسيمة.
ووفق البيان التأسيسي الذي توصلت به جريدة "أنفاس بريس"، فإن الفيضانات أسفرت عن وفاة أكثر من 37 شخصا وإصابة آخرين مازالوا يتلقون العلاج بمستشفى محمد الخامس، إلى جانب تضرر واسع للبنيات التحتية والممتلكات الخاصة والعامة.
واعتبرت هذه الهيئات أن ما وقع "ليس حادثا عرضيا ولا قضاء وقدرا"، بل نتيجة مباشرة لـ"تراكم الإهمال وسوء تدبير البنية التحتية وغياب سياسات عمومية تضع سلامة المواطن في صلب أولوياتها".
ودعا البيان السلطات إلى إعلان آسفي منطقة منكوبة واتخاذ إجراءات استعجالية للتعويض وإعادة الإيواء وتأهيل البنيات المتضررة. كما طالب بفتح تحقيق فوري وشفاف في ملابسات الفاجعة وترتيب المسؤوليات، معتبرا أن "الكارثة كشفت مرة أخرى هشاشة شبكات الصرف الصحي وضعف البنيات التحتية".
وأشاد الموقعون بما وصفوه بـ"العمل البطولي" لشباب المدينة الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا وتأمين الممتلكات، مؤكدين أن تأسيس اللجنة يهدف إلى تنسيق جهود الدعم والمرافعة من أجل العدالة والمحاسبة.
كما أعلنت اللجنة عن تنظيم ندوة صحفية يوم السبت 20 دجنبر 2025 لتسليط الضوء على ملف الضحايا ومطالب الساكنة، تليها وقفة احتجاجية في اليوم الموالي أمام إحدى الساحات العمومية "تعبيرًا عن الغضب الجماعي ورفض سياسة الإهمال والتهميش".
واختُتم البيان بالتأكيد على أن تأسيس اللجنة يمثل "إطارًا وحدويًا مفتوحًا أمام جميع القوى الحية بالمدينة، دفاعًا عن الحق في الحياة والكرامة"، ودعوة الساكنة إلى الانخراط في مبادرات التضامن والضغط من أجل إنصاف الضحايا ومحاسبة المسؤولين عن التقصير.
لائحة الموقعين:
فيدرالية اليسار الديمقراطي- فرع آسفي
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع آسفي
حزب الإشتراكي الموحد - فرع آسفي
حزب النهج الديمقراطي العمالي - فرع اسفي
الجبهة الإجتماعية المغربية بآسفي
جمعية آطاك المغرب - مجموعة آسفي
الكونفدرالية الديمقراطية للشغل - آسفي
الجامعة الوطنية للتعليم - آسفي
فاجعة فيضان أسفي خلفت قتلى وخسائر مادية ومطالب بالتحقيق والمحاسبة