خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة صلاة الجمعة ليوم الجمعة 12 دجنبر 2025م لموضوع "الحرص التام على احترام اختيارات الأمة والقوانين المنظمة للحياة"، مؤكدة أن الالتزام بالقوانين والتشريعات الوطنية جزء أصيل من التدين الصحيح، ومن أسباب تحقيق الأمن والنظام ورقي المجتمع.
وجاء في الخطبة التي عممتها الوزارة على جميع خطباء المملكة أن احترام القوانين المنظمة لشؤون الحياة اليومية يُعدّ امتدادا لمقاصد الشريعة الإسلامية، التي تهدف إلى حفظ الضروريات الخمس: الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال.
وأوضحت أن هذه القوانين تمثل صيغا حديثة لأحكام فقهية قيمتها في مضمونها لا في شكلها، ما دامت تحقق مصالح الناس وتدرأ عنهم المفاسد.
وسيؤكد الخطباء من منابرهم، نقلا عن توجيهات الوزارة، أن العقد الاجتماعي الذي يربط الدولة بالمجتمع، ممثلا في الدستور والقوانين المنبثقة عنه، يستوجب التزام المواطنين به باعتباره عقدا شرعيا وأخلاقيا يضمن حفظ الحقوق وأداء الواجبات، مشيرين إلى أن احترام هذه القوانين هو مظهر من مظاهر التدين السليم والانضباط المدني.
وضربت الخطبة مثالا بقوانين السير، مبرزة أن احترامها يدخل في باب حفظ النفس والمال، وأن التساهل في تطبيقها يؤدي إلى مفاسد جسيمة، من قبيل إزهاق الأرواح وإلحاق الضرر بالأسر والمجتمع. ودعت إلى الانضباط في السلوك العام، والتحلي بمكارم الأخلاق، باعتبار ذلك تجسيدًا لقيم الإسلام ومظهرًا لرقي المجتمع المغربي.
