استنكر المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم ببنسليمان الحادثة المأساوية التي أودت بحياة المفتشة التربوية صفاء الزياني وتسببت في إصابة المفتشة شذى السرغيني، جراء ما اعتبرته النقابة "تهالك سيارات المصلحة وعدم صلاحيتها للاستعمال". وقدّم المكتب الإقليمي تعازيه إلى أسرة الفقيدة، متمنياً الشفاء العاجل للمصابة، مطالباً في الآن نفسه بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
وبناءً على هذه الحادثة التي وصفتها النقابة بـ"الصدمة التي لا يجب أن تتكرر"، دعا المكتب الإقليمي المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية والوزارة الوصية إلى تجديد أسطول سيارات المصلحة بشكل مستعجل، حفاظاً على سلامة هيئة التفتيش والأطر التربوية وضماناً لظروف مهنية تحترم معايير السلامة، خاصة في ظل متطلبات التأطير والمراقبة المرتبطة بمشروع "مؤسسات الريادة".
كما طالبت النقابة بتفعيل مقتضيات المذكرات المنظمة للزمن المدرسي وزمن التعلم، منددة بما اعتبرته فوضى في تدبير الزمن المدرسي بعدد من المؤسسات، خصوصاً بالسلك الابتدائي، وما نتج عنه من ضياع حصص دراسية للتلاميذ رغم مراسلات هيئات التفتيش. وأكد المكتب الإقليمي أن مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار، معلناً عدم موافقته على جداول الحصص المخالفة للمذكرات الوزارية وتحميل المديرية مسؤولية أي تبعات محتملة.
واستنكر المكتب الإقليمي "عدم استثمار تقارير هيئة التفتيش وعدم الأخذ بتوصيات لجان التأطير والمراقبة"، متسائلاً عن أسباب تعطيل مكتب تتبع عمل الهيئة داخل المديرية الإقليمية.
كما شجب ما وصفه بـ"تعنت الإدارة الإقليمية" في ملف مفتشَيْ الشؤون المالية وحرمانهما من ممارسة مهامهما القانونية، معتبراً أن اللجنة الجهوية للتقصي اعتمدت منهجية "تفتقر للموضوعية والحس المهني". وأعلن تضامنه المطلق مع المفتشَيْن واستعداده لخوض خطوات نضالية لتمكينهما من مزاولة مهامهما وفق ما يقره القانون.
واختتم المكتب الإقليمي بيانه بمجموعة من المطالب، أبرزها:
تدخل مدير الأكاديمية الجهوية لحل مشكل مفتشَيْ الشؤون المالية، والعمل على تأهيل مقر المفتشية الإقليمية وصيانة تجهيزاته، تزويد المفتشين بالعدة المكتبية واللوازم المعلوماتية اللازمة، الإسراع بتسوية التعويضات المستحقة عن العمليات والمهام المنجزة.
جانب من اللقاء