في إطار أنشطتها الثقافية والتحسيسية والتعريفية والترفيهية المستمرة، وبمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء وذكرى قرنين من العلاقات المغربية الإيطالية والذكرى السبعين لاستقلال المغرب نظمت جمعية الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن بتعاون مع بلدية ميلينيانو، بإقليم ميلانو لقاءات متنوعة ثقافية وفنية أيام 7 و8 و9 نونبر 2025 وذلك في قصر ميلينيانو التاريخي. وعرفت هذه المبادرة مشاركة مهمة لأفراد الجالية المغربية وممثلي الجمعيات المغربية والإيطالية وعدة عمداء مدن وسياسيين وحقوقيين ورجال أعمال ومثقفين وصحفيين.
وتزامنت هذه المبادرة القيمة بقرار تاريخي مجلس الأمن يوم 31 أكتوبر نصرة لقضية المغرب الأولى، قضية الصحراء المغربية، باعتبار الحكم الذاتي في إطار السيادة والوحدة الوطنية المغربيتين حلا وحيدا للنزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية. وتزامنت كذلك مع قرار الملك باعتماد يوم 31 أكتوبر من كل سنة "عيد الوحدة الوطنية".
وفي هذا الإطار يتقدم الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن وأفراد الجالية المغربية بإيطاليا بأحر التهاني للملك محمد السادس، معربين عن افتخارهم العميق لحكمته، وحزمه الهادئ، ورؤيته الثاقبة، التي قادت الدبلوماسية المغربية إلى أعلى مستويات الحزم والحسم.
ويرحب الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن وأفراد الجالية المغربية في إيطاليا بالمنعطف التاريخي والحاسم الذي أكد، باسم المجتمع الدولي، السيادة المغربية على كامل ترابها ووحدتها التاريخية.
بصفتها جزء حيويا من النسيج الجمعوي الإيطالي المغربي، ودائما في طليعة العمل الملتزم بقضايا المغرب والجالية في الأنشطة الثقافية والحوار مع المحيط والمؤسسات الإيطالية، يعرب الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن عن فخر مغاربة إيطاليا باعتراف المجتمع الدولي بالحقوق المشروعة للمغرب، معتبرين قرار الأمم المتحدة تكريسا لحق تاريخي وسيادي وإقليمي مشروع، مكتسب بتضحيات جسيمة، ومجسدا بدروس الصمود والحكمة واليقظة.
إن التوجه الوطني في الانتقال من "التدبير إلى التغيير" في معالجة ملف قضية الصحراء المغربية قد أعطى نتائج هامة توجت بدعم أكثر من 124 دولة للمخطط المغربي الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وبالقرار التاريخي لمجلس الأمن الأممي الأخير.
وبمناسبة الاحتفال بالذكرى قرنين من العلاقات المغربية الإيطالية والتي لم تعرف أية حادثة مسار فإن الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن وشبكة وأفراد الجالية المغربية بإيطاليا يلاحظون أن موقف ايطاليا لازال محتشما في دعم صريح للمخطط المغربي لحل النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية وأنها لحد اليوم لم تواكب ركب الأغلبية الساحقة لبلدان الاتحاد الأوروبي، ولذلك فهي مطالبة باستدراك هذا التأخير ودخول صف المجتمع الدولي المؤيد لحقوق المغرب المشروعة.