في مداخلته أثناء الندوة الوطنية التي نظمها حزب المركز المغربي للتطوع والمواطنة تحت عنوان :" نحو سياسة عمومية مندمجة للتطوع ... من الرؤية الملكية إلى التنزيل المؤسساتي"
بمشاركة الوزير السابق حسن عبيابة الاتحاد الدستوري ، ونبيل ابو الخير عن حزب الاستقلال، ويوسف بونوال عن الحركة الشعبية، والمهدي لمينة الأصالة والمعاصرة، ورشيد بوكبيدة حزب التقدم والاشتراكية، وبعد كلمة افتتاحية شاملة لرئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة بسط فيها رؤية المركز بخصوص تنزيل سياسة عمومية منذمجة للتطوع والمواطنة وفق الرؤية الملكية بمناسبة الذكرى 50 للمسيرة الخضراء وقرار مجلس الأمن بدعم اقتراح المغرب للحكم الداتي تحت السيادة المغربية.
أكد عبدالمالك لكحيلي النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية أن الأحزاب السياسية هي المؤهلة للقيام بمهام التنزيل لأنها تتكون من عشرات الآلاف من المنخرطين وأعضاء شبيباتها ومنظماتها النسائية فصائلها الطلابية إضافة الى النقابات والذين يقومون بمهام التأطير والتنظيم باستثناء قلة قليلة الذين انتذبوا في اطار الاستحقاقات الانتخابية ويتولون مهام في مكاتب المجالس الترابية أو المسؤوليات الحكومية والتي تستفيد من امتيازات مادية وبعض آليات العمل.
وفي حديثه عن نماذج من العمل التطوعي استشهد لكحيلي بالمهام الجهادية التي كان يقوم بها الرئيس المؤسس لحزب العدالة والتنمية الدكتور عبدالكريم الخطيب ضمن جيش التحرير حين كان يتطوع لإسعاف ومعالجة المصابين في العمليات التي كانت تنفذها خلايا المقاومة ضد المستعمر الفرنسي فيما كان منشغلا أيضا بمساندة الحركات التحررية في عدد من الدول المستعمرة وخاصة في جنوب إفريقيا ويشهد لذلك الزيارات المتكررة لبيت الدكتور الخطيب من طرف الرئيس نيلسون مانديلا كلما حل بالمغرب.
وشدد عبدالمالك لكحيلي رئيس مقاطعة عين الشق سابقا أن أحسن تجسيد للتطوع والمواطنة هي هبة المغاربة استجابة للنداء الملكي الذي أطلقه الراحل الملك الحسن لتنظيم مسيرة تحريرية سلمية للصحراء المغربية تم تحديد عدد المشاركين فيها في 350 الف من المواطنين رجالا ونساء من مختلف الشرائح العمرية، ونظرا لمحدودية الاعداد اللوجستيكي تم ارجاع الاف أخرى من المتطوعين، فكانت بحق حدثا تاريخيا متميزا كحل سلمي مبني على أعمق معاني التطوع والمواطنة.
ولأننا نحتفل بالذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء والتي تزامنت مع القرار التاريخي الذي أصدره مجلس الأمن يوم 31 أكتوبر والداعم للمقترح المغربي للحكم الذاتي كحل سياسي نهائي لملف الصحراء المغربية فإننا في حزب العدالة والتنمية نرفع تهانينا للملك محمد السادس، ولعموم الشعب المغربي وحصوصا إخواننا في الصحراء المغربية على هذا الإنجاز التاريخي بفضل حنكة الملك في تدبير هذا الملف على المستوى الخارجي التي توجت بسلسلة من الاعترافات الدولية الممتالية بمغربية أقاليمنا الصحراوية.
ودعا لكحيلي في كلمته عن حزب العدالة والتنمية إخواننا في مخيمات تندوف إلى اغتنام هذه الفرصة للم الشمل وتجاوز جميع المعيقات والانخراط في بناء وطننا الموحد وفق قرار مجلس الأمن بنفس إيجابي ليس في غالب ولا مغلوب، كما دعا أشقاءنا في الجزائر الى استحضار المصالح المشتركة لبلدينا ومنطقتنا وأمتنا العربية والإسلامية .
وفي معرض جوابه عن بعض التساؤلات جدد التأكيد على أن أنجع طريقة لتحويل المبادرات الشبابية إلى مشاركة حقيقية للشباب في الاستحقاقات المقبلة لا يمكن أن ينجح إلا عبر انفتاح الأحزاب السياسية على الرؤى الشبابية والقيام بتعديلات في وثائقها لتمكين الشباب من تبوء مواقع القرار من جهة وانحراط الشباب في الأحزاب السياسية والتأثير في القرارات من داخل المؤسسات.
أكد عبد المالك لكحيلي دور الأحزاب في التطوع