وعقد شيوخ القبائل الصحراوية اجتماعا موسعا ظهر يوم الأحد 2 نونبر 2025 بمدينة العيون، حيث تعاقبوا على الكلمة، مثمنين ومرحبين، بقرار مجلس الأمن الدولي الذي أقر بشرعية الموقف المغربي وبواقعية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي، معتبرين أن القرار الأممي وضع حدا للمناورات الانفصالية التي ظلت تحاول التشويش على الموقف المغربي لسنوات.
وأشاد المجتمعون بالدبلوماسية الملكية التي يقودها الملك محمد السادس برؤية متبصرة ومقاربة واقعية زكّت الموقف المغربي على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع، أن هذا القرار الأممي يشكل، بالتعبير الملكي، “فتحا مبينا" يكرس مغربية الصحراء ويفتح آفاقا جديدة للتعاون الإقليمي وحسن الجوار، في إطار سياسة اليد الممدودة التي دأب المغرب على تبنيها ترسيخا للأمن والاستقرار المشترك في المنطقة.
كما اعتبر شيوخ القبائل أن هذا الحدث يمثل نصرا عظيما وفرحة كبرى لكل أبناء الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة، داعين إلى اغتنام هذه المحطة التاريخية لإنهاء معاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف منذ أكثر من خمسين عاما.
ووجّه الشيوخ نداء صادقا إلى كافة المغاربة المحتجزين هناك للعودة إلى وطنهم الأم والانخراط في جهود التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية تحت القيادة الملكية لمحمد السادس، مؤكدين تشبثهم الدائم بالوحدة الترابية للمملكة واستعدادهم للدفاع عنها بكل غال ونفيس، مجددين بيعتهم وولاءهم للعرش العلوي، وسائِلين الله أن يحفظ الملك محمد السادس ويديم على المغرب نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.