محمد الطيار: رفض البوليساريو للقرار الأممي حول مغربية الصحراء يفتح الباب أمام تصنيفها جماعة إرهابية

محمد الطيار: رفض البوليساريو للقرار الأممي حول مغربية الصحراء يفتح الباب أمام تصنيفها جماعة إرهابية محمد الطيار وخيمات تندوف في الجزائر
إعلان جبهة البوليساريو وبشكل رسمي ، رفضها لقرار مجلس الأمن يمثل تحديا مباشرا للشرعية الدولية، ويعني أنها خرجت رسميا من المسار السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
برفضها قرارا أمميا ملزما، تفقد البوليساريو آخر مبرراتها كطرف سياسي، لتتحول إلى جماعة متمردة تعمل خارج القانون الدولي.
استمرار الجبهة في استخدام العنف وتهديد المدنيين، ورفضها الانخراط في الحل السياسي، يضعها ضمن المعايير التي تعتمدها الأمم المتحدة لتصنيف التنظيمات الإرهابية.
وبما أن البوليساريو تتحرك فوق التراب الجزائري، فإن رفضها للقرار يضع الجزائر في موقع الدولة الراعية لكيان مسلح متمرد، وهو ما سيزيد من الضغوط الدولية عليها.
هذا التطور يمنح المغرب مبررا قويا لتكثيف تحركاته القانونية والدبلوماسية من أجل إدراج البوليساريو ضمن قوائم الإرهاب، وتوثيق جرائمها ضد المدنيين في تندوف والمنطقة العازلةوفي المناطق التي استهدفت فيها المدنيين في الصحراء المغربية..
كما ان القرار يعد نهاية مرحلة وبداية أخرى، فبرفضها القرار الاممي ، تكون البوليساريو قد عزلت نفسها سياسيا ودبلوماسيا، وفتحت الطريق أمام تصنيفها كتنظيم إرهابي، في وقت يواصل فيه المغرب ترسيخ حل الحكم الذاتي كخيار نهائي وواقعي.
 
محمد الطيار، رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية