محمد شروق: الاستقبال الملكي للرياضيين المتألقين أكبر حافز لتحقيق المزيد من الإنجازات

محمد شروق: الاستقبال الملكي للرياضيين المتألقين أكبر حافز لتحقيق المزيد من الإنجازات محمد شروق
ظل ملك المغرب منذ عهد المغفورين لهما محمد الخامس والحسن الثاني قريبين من الرياضة وخاصة كرة القدم.
هذا الاهتمام سيكبر ويتقوى في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. كان دائم الحضور في المباريات النهائية لكأس العرش، متابعا جيدا لشؤون الفريق الوطني لكرة القدم. بل كان يتدخل أحيانا حتى في التشكيلة وفي خطة اللعب. وهو ما وقع مثلا في مباراة الإياب ضد المنتخب الجزائري التي فاز فيها المغرب بثلاثة أهداف نظيفة بعد أن خسر الذهاب بثلاثة أهداف لواحد. وكذا استقباله لمدرب المنتخب البرازيلي فلانتي وبعض اللاعبين قبل لقاء نهائي ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1983 والذي انتصر فيه المغرب بثلاثة أهداف لواحد على نظيره التركي.
ولم يكن اختيار مدرب المنتخب الوطني إلا بعد استشارة ملكية.
ولابد من التذكير أن الانطلاقة الحقيقية لمنتخب المغرب بدأت سنة 1979 بعد حل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إثر الهزيمة أمام منتخب الجزائر بخمسة أهداف لواحد.
وفي عهد الملك الراحل الحسن الثاني، انطلق تقليد استقبال كل رياضي أو منتخب رفع راية المغرب عاليا في المحافل الرياضية الدولية. بل كان الاستقبال الملكي للبعثة الرياضية في تظاهرة عالمية يحدث حتى قبل الذهاب إلى البلد المستضيف. كما وقع على سبيل المثال سنة 1988 قبل الألعاب الأولمبية التي احتضنتها سيول عاصمة كوريا الجنوبية.
أما استقبال الملك لكل رياضي حصد لقبا عالميا أو ميدالية ذهبية فأصبح عادة.
وجاء الملك محمد السادس ليحافظ على هذه التقاليد المحفزة للرياضيين بل رفع من إيقاعها، فكان تأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم كنموذج عالمي في التجهيزات والتكوين.
الملك محمد السادس أخذ المشعل وحقق حلما راود والده الملك الراحل الحسن الثاني والشعب المغربي بتنظيم كأس العالم لكرة القدم. الذي كان في يوم من الأيام في حكم الخيال، وأصبح حقيقة لاشك فيها في إطار تنظيم مشترك مع الجارين إسبانيا والبرتغال. باختزال، إن الاهتمام الملكي بالرياضة عموما وكرة القدم على الخصوص يبقى أكبر تحفيز لدى الشباب على العطاء، والدليل القاطع أن المنتخبات المغربية بجميع الفئات أصبحت تحظى بالاحترام والتقدير خاصة بعد بلوغ نصف نهائي كأس العالم في قطر 2022، وهي النتيجة المبهرة التي أكدها فوز منتخب الشباب بكأس العالم في أكتوبر 2025.