سوس ماسة.. دورة تكوينية لدمج الأبعاد النفسية والاجتماعية في التكفل بضحايا العنف والمهاجرين

سوس ماسة.. دورة تكوينية لدمج الأبعاد النفسية والاجتماعية في التكفل بضحايا العنف والمهاجرين جانب من الدورة
اختتمت بمدينة أكادير فعاليات الدورة التكوينية الجهوية التي نظمتها المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، بشراكة استراتيجية مع المنظمة الدولية للهجرة (OIM)، على مدى ثلاثة أيام.
 
 وبحسب المنظمين، تأتي هذه المبادرة كخطوة عملية لتنزيل مقتضيات “البرنامج الوطني للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف”، وتفعيلاً لمضامين “المخطط الاستراتيجي الوطني للصحة والهجرة”، لتؤكد على الالتزام بتوفير رعاية صحية شاملة ومتكاملة على مستوى الجهة.
 
وركزت الدورة التكوينية، التي اختتمت نهاية الأٍبوع،  على محورين أساسيين هما: الحقوق المتعلقة بالرعاية الصحية الأساسية والصحة النفسية. واستهدفت تعزيز مهارات الأطر الصحية العاملة بمختلف عمالات وأقاليم جهة سوس ماسة.
 
ويروم هذا التكوين إلى تزويد المشاركين بالمعارف والتقنيات اللازمة لتقديم رعاية نفسية واجتماعية ملائمة، وتنسيق مسارات التكفل بشكل فعال، يضمن دمج الأبعاد الطبية والنفسية والاجتماعية والمجتمعية في مقاربة واحدة.
 
وجرى التشديد على ضرورة اعتماد نهج شامل يأخذ بعين الاعتبار المساواة بين الجنسين، وهو ما يعتبر أمرا حاسما في رعاية النساء والأطفال ضحايا العنف.
 
وتراهن هذه المبادرة على تمكين الأطر الصحية من فهم أعمق للاحتياجات المتعددة لضحايا العنف، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهم في مسار التعافي، بالإضافة إلى ضمان تمتع الفئات المهاجرة بحقوقهم في الرعاية الصحية الجيدة.
وتبرز هذه الدورة التكوينية الجهود المشتركة والتعاون المثمر بين المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة والمنظمة الدولية للهجرة.
 
ويؤكد هذا التعاون على الالتزام المشترك بتعزيز خدمات صحية شاملة تستجيب بفعالية لحاجيات جميع المواطنين والفئات المقيمة والمهاجرة، وتضمن لهم التمتع الكامل بحقوقهم الأساسية في الرعاية الصحية.
 
وتعتبر هذه الشراكة نموذجا يحتذى به في إرساء أسس نظام صحي جهوي قادر على الاستجابة للتحديات الاجتماعية والنفسية المعاصرة، وتعزيز مبادئ الإدماج والإنصاف في الولوج إلى الخدمات الصحية.