عامل إقليم اليوسفية يشيد بحصيلة تقارير اليوم الدراسي.. إليكم جديد تعزيز الموارد الطبية وتحديات الحق في الصحة(3)

عامل إقليم اليوسفية يشيد بحصيلة تقارير اليوم الدراسي.. إليكم جديد تعزيز الموارد الطبية وتحديات الحق في الصحة(3) عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب (يسارا) وجانب من اللقاء

في الحلقة الثالثة من حلقات حصيلة تقارير الورشات التشخيصية التي تدارست سبل الإرتقاء بالخدمات الاجتماعية، تقدم جريدة "أنفاس بريس" عصارة هذا اللقاء الذي دعا إليه عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، والذي عرف حضورا متميزا لأصوات صادقة من فاعليات المجتمع المدني مثلث مختلف تخوم مناطق الجماعات الترابية بالعالم القروي التي تعاني فعلا من الخصاص المهول على جميع المستويات.

وبطبيعة الحال فقد كان الهدف من هذا اللقاء هو وضع مشاريع برامج تنموية في إطار مقاربة تشاركية مع ممثلي المجتمع المدني، في أفق تغطية خريطة الإقليم برمته على مستوى الخصاص في مختلف الخدمات الاجتماعية منها "الصحة"، مع استحضار آلية تكافؤ الفرص والعدالة المجالية وفق مضامين الخطابات الملكية.

 

جديد تعاقدات جمعية أصدقاء مستشفى لالة حسناء مع الأطباء

في هذا السياق أكد رئيس جمعية أصدقاء مستشفى لالة حسناء لجريدة "أنفاس بريس" بأن الجمعية قد تعاقدت مع طبيب مختص في طب النساء والتوليد، من أجل سد الخصاص الحاصل في الموارد البشرية ذات الصلة بقسم التوليد التابع للمستشفى الإقليمي لالة حسناء، وبالموازاة مع هذا التعاقد أضافت مصادرنا بأن جمعية الأمل لمرضى القصور الكلوي قد تعاقدت بدورها مع طبيب مختص في أمراض القصور الكلوي ليباشر عمله بمركز تصفية الدم التابع لنفس المستشفى الإقليمي بمدينة اليوسفية.

 

شراكات الجمعية مع الجماعات الترابية بالإقليم

من جهة أخرى أوضح رئيس جمعية أصدقاء مستشفى لالة حسناء للجريدة أن الجمعية ماضية في تنفيذ برامجها ذات الصلة بالشراكات مع المؤسسات المنتخبة بمجموع الجماعات الترابية بالإقليم بتنسيق وإشراف من عمالة اليوسفية من أجل تغطية الخصاص الحاصل على مستوى الموار البشرية ـ الطبية ـ حيث سبق لها أن وفرت طبيبا بالمركز الصحي المتواجد بالجماعة الترابية القروية إيغود، في إطار تعاقد ثنائي مع نفس الجماعة الترابية، فضلا عن تعاقد ثنائي آخر مع الجماعة الترابية الشماعية من أجل تشغيل أربعة أطباء منهم إثناء على نفقة الجمعية والآخرين على نفقة الجماعة الترابية.

وعلى مستوى جماعة السبيعات أوضح رئيس الجمعية بأنه تم توظيف طبيب بالمركز الصحي بزاوية سيدي بوطيب في إطار شراكة مع نفس الجماعة، علاوة عن طبيبة أخرى ملحقة بالمركز المرجعي للصحة الإنجابية وكذلك طبيب خاص بالصحة المدرسية، بالإضافة إلى طبيب متجول بعدة مراكز صحية قروية أيام السوق الأسبوعي منها على الخصوص مراكز ـ جنان أبيه، واللويحات، والطياميم ـ لضمان التواصل وتقديم الاستشارة والخدمة الصحية.

 

 تعرف على عدد التوظيفات الجديدة بقطاع الصحة بإقليم اليوسفية

وجواب على إشكالات الخصاص المهول في الموارد البشرية الذي يعرفه قطاع الصحة محليا وإقليميا، فقد أكد المدير الجهوي بجهة مراكش أسفي لقطاع الصحة، والذي واكب وتابع تقديم وقراءة تقرير ورشة الصحة الذي سلط الضوء على الواقع المتردي للخدمات الصحية بإقليم اليوسفية، فقد أكد ـ المدير الجهوي ـ بأن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد فتحت باب التوظيف خلال شهر أكتوبر من السنة الجارية لـ 17 طبيب تحت إشراف المديرية الجهوية من أجل تعزيز الموارد الطبية بإقليم اليوسفية، عشرة منهم في الطب العام، و 5 من أجل تعزيز العمل بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لالة حسناء.

 

"كم حاجة قضيناها بتركها" أو متى يتم تنفيذ هذا المشروع ؟

في سياق المثل القائل: "كم من حاجة قضيناها بتركها" تطفو على السطح من جديد فضائح تدبير الشأن المحلي باليوسفية، ارتباطا بكوارث الخدمات الصحية، فقد كانت ومازالت إلى اليوم ساكنة الملحقة الإدارية الثانية بالمدينة والتي تضم أحياء "السمارة والقدس والتقدم والأمل وأجنديس"، تتلقى الخدمات الصحية داخل بيت تم كرائه منذ عقود بحي القدس، حيث استعملت غرفه كأقسام إدارية وطبية وعلاجية، في غياب أبسط شروط تلقي الخدمات الطبية والعلاجية بما فيها الأيام المخصصة لتلقيح المواليد الجدد والتي تتحول لساعات في الجحيم.

وللتذكير فقد كانت الجماعة الترابية لليوسفية قد قامت بعقد شراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة، حيث خصصت بموجبها مساحة محترمة تقدر بحوالي 2000 متر مربع، بالقرب من المسبح البلدي بحي الأمل بالملحقة الإدارية الثانية، من أجل تشييد وإحداث مركز خاص لعلاج مرض داء السل حيث خصصت له بقعة أرضية بمساحة 1000 متر مربع، بالإضافة إلى بناء مستوصف صحي على مساحة 1000 متر مربع. إلا أن لا شيء يلوح في الأفق على مستوى الإجراءات الإدارية والمساطر القانونية ذات الصلة فضلا عن الميزانية المخصصة لإطلاق هذا المشروع الذي سيلعب دوره في ضمان الحق في الصحة لساكنة الملحقة الإدارية الثانية.