الوزيرة بنيحيى: المغرب يخطو بخطى ثابتة نحو إدارة قائمة على المساواة بين الجنسين

الوزيرة بنيحيى: المغرب يخطو بخطى ثابتة نحو إدارة قائمة على المساواة بين الجنسين نعيمة بنيحيى وجانب من أشغال المنتدى
أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، المنتدى المؤسساتي تحت شعار "نحو إدارة المساواة: من أجل سياسات عمومية قائمة على النوع الاجتماعي"، الذي تنظمه مؤسسة وسيط المملكة بالرباط، يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025،  يشكل محطة هامة لمواصلة تنزيل البرنامج الوطني "نحو إدارة المساواة"، الهادف إلى تحقيق العدالة بين الجنسين في الخدمات الإدارية، من خلال تبني سياسات عمومية تراعي مقاربة النوع الاجتماعي في التخطيط والتنفيذ والتقييم.

وأشادت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية بالدينامية التي تعرفها مؤسسة الوسيط، برئاسة حسن طارق، في مجال تعزيز مبادئ الشفافية والإنصاف داخل المرفق العمومي، معتبرة أن جهود المؤسسة تسهم في توضيح العلاقة بين المواطن والإدارة وضمان المساواة في التعامل مع المرتفقين.

وأبرزت بنيحيى أن المغرب راكم تجارب رائدة في مجال إدماج مقاربة النوع، انسجاماً مع التوجيهات الملكية لمحمد السادس، خاصة بعد المصادقة على الاستراتيجية الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي سنة 2005، واعتماد خطط وطنية متتالية للمساواة، فضلاً عن مبادرات قطاعية تشمل الميزانية المراعية للنوع، وإصلاح الوظيفة العمومية، والتشريعات الداعمة لمبدأ المناصفة.

وتطرقت الوزيرة إلى دور البرلمان في استحضار بعد النوع في التشريع والممارسة، مشيرة إلى تخصيص نسب لتمثيلية النساء في أجهزة مجلس النواب وإحداث مجموعات موضوعاتية للمساواة والمناصفة، إلى جانب القوانين الجديدة الداعمة للمناصفة، مثل القانون التنظيمي للمالية رقم 130.13، والقانون الإطار 50.21 المتعلق بإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، والمرسوم 2.22.431 الخاص بالصفقات العمومية.كما أشارت إلى إحداث اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة برئاسة رئيس الحكومة سنة 2022، كآلية مؤسساتية لتنسيق السياسات العمومية في هذا المجال، تضم في عضويتها مختلف الفاعلين الحكوميين والمدنيين والخواص.

وفي سياق متصل، أبرزت الوزيرة الجهود التي تبذلها وزارتها لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمساواة، الهادفة إلى تعزيز مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ومحاربة جميع أشكال العنف والتمييز، وتحسين قابلية ولوج النساء إلى البرامج والمؤسسات العمومية.وختمت بنيحيى كلمتها بالتنويه بتنظيم المنتدى من طرف مؤسسة الوسيط، معتبرة أنه يشكل منصة لتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين من أجل بلورة سياسات عمومية مستدامة تراعي حاجات النساء والرجال على حد سواء، وترسخ الثقة بين الإدارة والمواطن.