انطلقت يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة، والمقامة على مدى أربعة أيام تحت شعار : "السينما والحريك ـ الهجرة السرية".
وتميز حفل الافتتاح، الذي احتضنه مسرح عفيفي بحضور عدد من المسؤولين وفعاليات ثقافية وسينمائية وإعلامية، بتقديم لوحات موسيقية تراثية، فضلا عن تكريم الفنان والممثل يونس ميكري، الذي أتحف بالمناسبة الجمهور برائعته الشهيرة والخالدة "ليلي طويل".
وقدم بالمناسبة مدير المهرجان خالد الخضري شهادة في حق المحتفى به، أبرز فيها قيمته الفنية والسينمائية من خلال فيض من الأعمال التي تألق فيها، ومن أبرزها فيلم «جوق العميين» لمحمد مفتكر، الذي تم عرضه في حفل الافتتاح. كما أبرز الناقد والسيناريست خالد الخضري في استهلال الدورة، التي نشطتها الفنانة والممثلة فايزة زبيطة، البرمجة الغنية التي تشهدها هذه الدورة من تكريمات وأنشطة فنية وثقافية، مثنيًا على السلوك الحضاري لجمهور مدينة الجديدة، وكل الشركاء الذين يدعمون هذه التظاهرة.
وسلط في كلمته الضوء على أهمية مدينة الجديدة من الناحية السياحية والثقافية والتاريخية والسينمائية أيضًا، مشيرًا إلى أنها كانت فضاءً لتصوير عدد من الأفلام الوطنية والدولية، من أبرزها فيلم «عطيل» الذي فاز بالسعفة الذهبية بمهرجان كان سنة 1952، وفيلم «ابن السبيل» من بطولة المرحوم علي حسن، وغيرها من الأعمال التي جعلت من الجديدة مدينة للفنون والسينما.
كما استحضر بالمناسبة روح عدد من الراحلين، منهم محمد الشوبي، وعلي حسن، ومروان عصامي، وإبراهيم هشومي أحد رواد المسرح بالجديدة، والذين سيظلون وشماً في الذاكرة لما قدموه من خدمات جليلة سواء في المجال الفني أو الثقافي أو الجمعوي.
وسيتم خلال الدورة عرض أفلام: «ابن السبيل» لمحمد عبد الرحمن التازي، و «وبعد» لمحمد إسماعيل، و«الجولة الأخيرة» لمحمد فكران، و«الأندلس حبي» لمحمد نظيف من المغرب، ثم «نوار عشية» للمخرجة التونسية خديجة لمكشر، فضلاً عن فيلمين وثائقيين من السنغال، وفيلم روائي للرسوم المتحركة من أمريكا الجنوبية ضمن محور الهجرة السرية.
كما تشمل فقرة التكريمات الاحتفاء بتجربة الممثل رفيق بوبكر والفنانة سناء موزيان، إضافة إلى أسماء فنية وثقافية محلية، من بينها عبد الحكيم بن سينا رئيس الجامعة الوطنية لمسرح الهواة، والثلاثي الموسيقي وداع عبد المجيد، عبد اللطيف، وعثمان.
حفل الافتتاح، احتضنه مسرح عفيفي بالجديدة