يزخر إقليم اليوسفية بجهة مراكش – أسفي، الذي أحدث بمقتضى المرسوم الملكي رقم 319 ـ 09 ـ 2 ـ الصادر بتاريخ 17 جمادى الآخرة 1430ه/ 10 يونيو 2009م، بمجموعة من المؤهلات التنموية، جعلت منه منذ سنة 2017م، منطقة جذب. وأكثر من ذلك أصبح أكثر تداولا في المحافل العلمية، والنقاشات العمومية التي تخص الإنسان، كما تأكد أن هناك رغبة ملحة لدى الكثير من المغاربة في زيارته وزيارة ما ينعم به من تراث طبيعي وإنساني غني.
وتثمينا للمكتسبات التي تحققت بإقليم اليوسفية، وتجاوبا مع المشاريع التنموية المقترحة في إطار الورشات التي عرفتها عمالة الإقليم، وما تطمح إليه من زيادة في النمو الاقتصادي وتطور في مختلف المجالات، سنعمل على تقديم شذرات عن المؤهلات التي يزخر بها الإقليم، سعيا لجلب مستثمرين جدد، وتشجيعا لقطاع السياحة الداخلية، لما لهما من دور في خلق تنمية مستدامة.
I - المواقع الأيكولوجية والسياحية
سد أولاد عباس: يوجد بجماعة رأس العين على بعد حوالي 10 كلم من مركز رأس العين في اتجاه الجنوب الشرقي، وقد تم تشييده في إطار البرنامج الوطني لمحاربة آثار الجفاف عن طريق الشساعة بغلاف مالي قدر ب 8.100.000 درهم، وأعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاق أشغاله يوم الجمعة 2 يونيو 2000 الموافق 28 صفر 1421.
وقد مكن هذا السد الذي استغرقت مدة الأشغال به 12 شهرا من خلق 68446 يوم عمل. وهو عبارة عن سد من الحجارة يبلغ حجمه 8220 م³، ويمكن من تعبئة 900000 م³ لتأمين سقي 150 هكتار، وكذا تزويد الماشية بالماء عند ارتفاع 15،50 متر فوق الأساس، كما يضم المشروع مفرغ حمولات من نوع وسطي ذو عتبة حرة طوله 40 م يمكن من إفراغ صبيب مائي يقدر ب 220 م³ في الثانية، هذا إلى جانب تغذية الفرشة المائية.
ورغم الدينامية الاقتصادية والسياحية التي خلقها تشييد سد أولاد عباس، والمتمثلة بالأساس في انتشار العديد من المزروعات منها: زراعة الخضر وزراعة النعناع أساسا بالمناطق المحيطة به، وتوافد العديد من الزوار للاستفادة من جمالية المكان وما أصبح يضفيه السد من بهاء على المنطقة.
هذه الدينامية ستتعزز أكثر بعد تشجير السد وإقامة مجموعة المرافق بما فيها (باحات للاستراحة، ومقهى وفضاءات للعب الأطفال...)، وإنجاز قنوات الربط وتجهيز وتهيئ 150 هكتارا والشروع في استغلالها من طرف الفلاحين بهدف الرفع من مستوى عيش الساكنة. وتوسيع وتطوير القطاع السقوي ببلاد أحمر.