فوز ملياردير شعبوي بانتخابات التشيك يثير قلق الاتحاد الأوروبي

فوز ملياردير شعبوي بانتخابات التشيك يثير قلق الاتحاد الأوروبي زعيم حزب (آنو) الملياردير أندريه بابيش الفائر بانتخابات التشيك

أظهرت نتائج أولية أن حركة "آنو" بزعامة الملياردير اليميني الشعبوي أندريه بابيش حققت فوزاً محورياً في الانتخابات البرلمانية في جمهورية التشيك، في انتخابات تهدد بتحويل البلاد إلى "مصدر قلق آخر"، للاتحاد الأوروبي.

وحصل حزب "آنو" على 35% من الأصوات في وقت متأخر السبت 4 أكتوبر2025،، متقدماً بفارق كبير على ائتلاف "سبولو" (يمين وسط) الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بيتر فيالا، الذي حصل على نحو 23% بعد فرز الأصوات في أكثر من 98% من الدوائر الانتخابية.

وقال بابيش الذي سيحتاج على الأرجح إلى شركاء للحكم، : "أنا سعيد"، واستقبل بتصفيق حار من أعضاء حزبه، بينما كانت تترد أنغام أغنية إيطالية قديمة عبر مكبرات الصوت.

وفي حال لم يحقق حزب "آنو" الأغلبية، سيحتاج بابيش إلى أحزاب أخرى قد تشمل الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليميني المتشدد، المناهض للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، من أجل تشكيل حكومة، أو على الأقل دعم حكومة أقلية.

ويخشى معارضون في التشيك من أنه إذا استعاد الملياردير اليميني السلطة، فقد تصبح جمهورية التشيك مصدر قلق جديداً للاتحاد الأوروبي إلى جانب المجر بقيادة فيكتور أوربان، وسلوفاكيا بقيادة روبرت فيتسو.

ومن المرجح ألا يتمكن بابيش من الحصول على أغلبية في مجلس النواب المؤلف من 200 مقعد، ما يعني أنه سيحتاج إلى دعم برلماني لتشكيل حكومة.

أطلق بابيش حملته الانتخابية بوعود بتوفير طاقة أرخص، ومعاشات تقاعدية أعلى، و"تقديم مصالح التشيك على مصالح أوكرانيا"، وتشبه جاذبيته الشعبوية جاذبية الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الولايات المتحدة.

وشغل بابيش، وهو ملياردير وقطب قطاع الزراعة، منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2017 إلى 2021، وترشح للرئاسة في عام 2023 لكنه خسر أمام جنرال الجيش بيتر بافيل.

وبابيش شخصية معروفة في بروكسل، لا سيما بسبب دعوى قضائية منذ فترة طويلة يُشتبه فيها أنه احتال على الاتحاد الأوروبي بمبلغ مليوني يورو للسماح لإمبراطوريته الزراعية " أجروفرت" (Agrofert) بالحصول على إعانات مخصصة للشركات المتوسطة الحجم.