نظمت اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي مؤخرا في الدار البيضاء عشاء جمع خريجي برنامج فولبرايت الذين أصبحوا اليوم من قادة المؤسسات ورواد القطاعات الرئيسية في المغرب.
احتفى العشاء بأكثر من أربعة عقود من التبادلات في إطار برنامج فولبرايت بين المغرب والولايات المتحدة، مبرزاً الدور المستدام للبرنامج في جلب الازدهار لكلا البلدين من خلال التعليم، وتعزيز التفاهم الثقافي، والتطور المهني..
في كلمته، أكد القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية، بنجامين زيف، على أهمية برنامج فولبرايت في تعزيز العلاقات المغربية الأمريكية ودعم الابتكار في مختلف القطاعات ذات الأولوية للبلدين. وقد جسدت مشاركته الدعم القوي الذي توليه البعثة الأمريكية لمبادرات اللجنة.
وضم الحفل دبلوماسيين من البعثة الأمريكية، إضافة إلى خريجي فولبرايت الذين يشغلون اليوم مناصب قيادية في كبريات الشركات والمؤسسات المغربية، من بينها شركة المياه المعدنية أولماس، مجموعة التجاري وفا بنك، بنك المغرب، صندوق أثر للاستثمار، أورانج المغرب، ومايكروسوفت. وقد عكست مشاركتهم الأثر الكبير للبرنامج في القطاع الخاص ومساهمته في التنمية الاقتصادية للمملكة.
وخلال الأمسية، تبادل الخريجون والدبلوماسيون من السفارة الأمريكية أفكاراً لتعزيز أثر برنامج فولبرايت وتطوير شراكات أوثق مع القطاع الخاص المغربي لدعم الأجيال المقبلة من المستفيدين المغاربة والأمريكيين. ومع تزايد تركيز المغرب على مجالات العلوم، والطاقات ، والتعليم، فإن خريجي فولبرايت يقودون جهود التغيير الإيجابي في هذه الميادين، مسهمين في البحث والتطوير وتعزيز كافأت اليد العاملة المغربية.
وقد شكرت المديرة التنفيذية للجنة، الدكتورة ريبيكا غيفنر، الحضور على التزامهم وشجعت على مواصلة هذا التعاون قائلة: " خريجونا هم الدليل الحي على القوة التحويلية لبرنامج فولبرايت. ومن خلال التعاون مع شركاء من القطاع الخاص، يمكننا الحفاظ على هذه الفرص وتوسيعها للمغاربة والأمريكيين على حد سواء، وتطوير المهارات التي يحتاجها سوق العمل في المستقبل، وضمان أن يواصل برنامج فولبرايت تغيير حياة الأفراد لعقود قادمة".
ويأتي هذا العشاء ضمن المهمة الشاملة للجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي، التي تهدف إلى تعزيز تواصل الخريجين، بناء شراكات، وإبراز الأثر الاقتصادي والاجتماعي لبرنامج فولبرايت في المغرب.