شهد إقليم آسا الزاك حدثاً علمياً مميزاً، حيث انطلقت قافلة من الطلبة المتفوقين نحو جمهورية الصين الشعبية، قصد مواصلة دراساتهم العليا في إطار شراكة استراتيجية تربط المجلس الإقليمي لآسا الزاك بعدد من المؤسسات الأكاديمية الصينية.
وقد غادرت القافلة الطلابية مدينة آسا يوم السبت 20 شتنبر 2025، متوجهة نحو مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، حيث أقلعت الطائرة في الساعات الأولى من اليوم الموالي، حاملةً معها آمال هؤلاء الشباب وتطلعات أسرهم ومجتمعهم المحلي إلى مستقبل علمي أكثر إشراقاً.
هذه المبادرة التي يقودها المجلس الإقليمي لآسا الزاك، تأتي في سياق تعزيز الانفتاح على التجارب الدولية وتوفير فرص تعليمية واعدة لأبناء الإقليم، انسجاماً مع التوجيهات الوطنية الرامية إلى تشجيع الكفاءات الشابة على التحصيل العلمي واكتساب الخبرات العالمية.
ويُتوقع أن يفتح هذا البرنامج آفاقاً جديدة أمام الطلبة لمتابعة تخصصات علمية وتقنية متقدمة في الجامعات والمعاهد الصينية، بما من شأنه أن يمكنهم من نقل تجارب وخبرات نوعية إلى المغرب عامة وإلى إقليم آسا الزاك خاصة، والمساهمة في الدفع بعجلة التنمية المحلية.
وقد عبر العديد من أولياء أمور الطلبة عن اعتزازهم بهذه الخطوة، مشيرين إلى أن المبادرة تعكس حرص المجلس الإقليمي لأسا الزاك على الاستثمار في العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لأي مشروع تنموي. كما أبدى الطلبة المشمولون بالبرنامج حماساً كبيراً، مؤكدين أن هذه الفرصة تشكل محطة فاصلة في مسارهم الدراسي، وفرصة لاكتساب معارف جديدة والتعرف على ثقافات مختلفة.
وبذلك، فإن انطلاق هذه القافلة العلمية من آسا نحو الصين تعد ثاني مبادرة من هذا النوع يطل من خلالها اسا الزاك على العالم بعد اتفاقية سابقة مع مؤسسات تعليمية روسية، كما تعد بصمة جديدة تنضاف الى مسارٍ حافلٍ بالإنجازات عبر توقيع عدد كبير من الإتفاقيات مع أهم الجامعات والمعاهد والمدارس العليا بالمغرب، وكذا توقيع العديد من الاتفاقيات مع المراكز لإيواء الطلبة.
وتعد أخر هذه الشراكات تعبيرا عن رغبة الإقليم في الانفتاح على العالم، وتجسيد لوعي متزايد بأهمية العلم والمعرفة في بناء المستقبل، وسط تطلعات جماعية بأن يعود هؤلاء الطلبة بخبرات علمية وعملية تُسهم في خدمة وطنهم وتنمية منطقتهم.
البشير الخريف /صحافي متدرب