نزار بركة في السمارة: الوطن ينتظركم.. والحكم الذاتي هو الحل النهائي للصحراء المغربية

نزار بركة في السمارة: الوطن ينتظركم.. والحكم الذاتي هو الحل النهائي للصحراء المغربية نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال
في خطاب مفعم بالوضوح والحزم من قلب السمارة، وضع الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، النقاط على الحروف حول قضية الصحراء المغربية، مؤكداً أن النقاشات التقليدية حول النزاع لم تعد مجدية. مع حلول سنة 2025، أصبح الأفق واضحاً: المغرب اختار مسار الحكم الذاتي كحل واحد و أوحد ، واقعي ومستدام، معترف به دولياً، ولم يعد مجرد موضوع تفاوضي بل خيار استراتيجي لا بديل له.
 
في هذا الإطار، مثل “إعلان السمارة” محطة فارقة، يعكس إرادة سياسية متجددة ودعماً وطنياً قوياً لرؤية الملك محمد السادس، التي تصب في تحويل الأقاليم الجنوبية إلى نموذج متقدم للتنمية والجهوية الموسعة. الإعلان لم يكتف بتأكيد موقف الحزب من النزاع، بل أبرز الإنجازات العملية التي تحققت في هذه الأقاليم، من مشاريع بنية تحتية، وخدمات صحية وتعليمية، إلى اقتصاد أخضر واندماج اجتماعي، مع تأثير مباشر على تحسين مستوى المعيشة وجذب الاستثمارات.
 
وفي خطوة ذات بعد إنساني وسياسي في الوقت ذاته، وجّه بركة دعوة صريحة للصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف للعودة إلى أرضهم، مؤكداً أن العودة ليست مجرد استعادة حق طبيعي، بل فرصة للمشاركة في صناعة مستقبل الأقاليم الجنوبية، والانخراط في مشاريع تحويلها إلى قطب اقتصادي إقليمي واعد.
 
الواقع على الأرض يدعم هذه الدعوة: مشاريع للطاقة المتجددة، استثمارات في الهيدروجين الأخضر، صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية، وربط المغرب بمبادرات جيوستراتيجية كبرى مثل أنبوب الغاز المغربي–النيجيري والمبادرة الأطلسية. المدن الجنوبية مثل العيون والداخلة والسمارة تشهد تحولاً عمرانياً واقتصادياً واجتماعياً غير مسبوق، ما يجعل خيار البقاء في العزلة خارج الزمن والمنطق.
 
من هذا المنطلق، شدد حزب الاستقلال على أن التعبئة الوطنية تتجاوز الشأن الحزبي أو الحكومي، فهي مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة كل القوى الوطنية والجهوية لتعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الخارجية. وهكذا، يتماشى موقف الحزب مع الرؤية الملكية التي تجعل من الأقاليم الجنوبية منصة استراتيجية لربط إفريقيا بالعالم.
 
الرسالة واضحة للصحراويين في تندوف: الوطن ينتظركم، والمستقبل يُبنى هنا، بين عائلاتكم وعلى أرضكم، في أقاليم جنوبية تتحول إلى فضاء للأمن والتنمية والاستقرار. إنها دعوة تاريخية للانخراط في مسار ديمقراطي وتنموي، تحت سيادة مغربية كاملة، ضمن حل الحكم الذاتي كخيار عادل ونهائي للنزاع المفتعل.