الزيارة الملكية الروحية استهلت من ضريح الشيخ سيدي أحمد الركيبي بمنطقة الحبشي جماعة حوزة، قبل أن تتواصل بزيارة زاوية سيدي أحمد أو موسى، ثم ضريح سيدي أحمد العروسي على ضفاف وادي الساقية الحمراء، لتُختتم بـ زاوية الشيخ ماء العينين بمدخل المدينة.
وكان في استقبال الوفد عامل إقليم السمارة مرفوقاً بشخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب حفدة الأولياء ومريدي الزوايا، الذين أحيوا بالمناسبة حفلات دينية غمرتها التلاوات القرآنية والأمداح النبوية والابتهالات الروحية والدروس الدينية.
كما رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الله تعالى بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، الملك محمد السادس ، راجين أن يحفظه ويقر عينه بولي العهد، الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية . كما ابتهلوا إلى الباري عز وجل بأن يمطر شآبيب الرحمة والغفران والرضى والرضوان على روحي المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني .
وقد شكلت هذه اللقاءات الدينية مناسبة لتجديد التأكيد على ما تضطلع به الزوايا من أدوار تاريخية في صون الثوابت الوطنية والوحدة المذهبية للمملكة، وكذا مساهمتها في ترسيخ الهوية الثقافية والدينية بالجنوب المغربي.
وتوجت الزيارة برفع برقيات ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس، جدد خلالها شيوخ الزوايا وأحفاد الأولياء تشبثهم بالبيعة وبالعرش العلوي ، وتنويههم بالعناية التي يوليها للزوايا باعتبارها حصوناً منيعة للهوية الروحية وركائز متينة لإمارة المؤمنين.