كوت ديفوار.. مشاركة المغرب في أشغال المؤتمر السادس عشر للجمعية الدولية لمصالح الخزينة

كوت ديفوار.. مشاركة المغرب في أشغال المؤتمر السادس عشر للجمعية الدولية لمصالح الخزينة أبيدجان تحتضن المؤتمر 16 للجمعية الدولية لمصالح الخزينة بمشاركة المغرب
تحتضن العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، أبيدجان، إلى غاية 19 شتنبر 2025، أشغال المؤتمر السادس عشر للجمعية الدولية لمصالح الخزينة (AIST)، الذي يتميز بمشاركة وفود من 29 بلدا عضوا، من بينها المغرب.
 
ويمثل المغرب في هذا الحدث، المنعقد تحت شعار "أي مستقبل لمسارات مهن الخزينة على ضوء الرقمنة؟"، وفد من المسؤولين، ولا سيما من الخزينة العامة للمملكة.
 
وحسب المنظمين، يسعى هذا الموعد الاقتصادي الكبير، الذي يتزامن مع احتفال كوت ديفوار بمرور 62 سنة على إنشاء الخزينة العامة، إلى إرساء أسس تدبير عمومي حديث وفعال، في وقت تفرض فيه الأزمة المالية العالمية إصلاحات عميقة.
 
وأكد الوزير الأول الإيفواري، روبير بوغري مامبي، في كلمة بالمناسبة، أن السياق الحالي يقتضي من الدول تعزيز التعاون وتحديث تدبير ماليتها العمومية، منوها بالدور المحفز الذي تضطلع به الجمعية الدولية لمصالح الخزينة منذ نحو عقدين من الزمن.
 
وبخصوص أداء الخزينة العامة الإيفوارية، أبرز رئيس الحكومة أن هذه المؤسسة، أضحت بفضل تدبير صارم للمالية العمومية، فاعلا أساسيا قادرا على وضع كوت ديفوار ضمن نادي الاقتصادات العشر الأولى في إفريقيا، مشددا على ضرورة مواصلة الإصلاحات لتحسين أدائها.
 
ومن جهته، توقف وزير المالية والميزانية الإيفواري، أداما كوليبالي، عند النتائج الملموسة للرقمنة التي أسهمت في تعزيز تأمين المداخيل، وتقليص آجال الأداء، وضمان تتبع تدفقات الأموال. 
وقال إن "الخزينة العامة تقود ثورة صامتة لكنها حاسمة" مع نتائج مبهرة بين 2021 و2024.
 
أما الكاتبة العامة للجمعية الدولية لمصالح الخزينة، كاترين ليمزل، فشددت على أن مصالح الخزينة ينبغي أن تكون "منارات" للتحول الرقمي، مع الحرص على أن يظل هذا التحول في خدمة المواطن.
 
ويتضمن برنامج الحدث ندوات وجلسات رفيعة المستوى، وأنشطة أخرى تروم فتح نقاشات حول الإصلاحات والابتكارات في تدبير المالية العمومية، وتقديم حصيلة سنة 2024، وتجديد الهيئات المسيرة للجمعية الدولية لمصالح الخزينة.
 
يشار إلى أن الجمعية أنشئت سنة 2006 في مدغشقر، وهي شبكة لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجال الخزينة العمومية.