مع انطلاق أولى جولات التوقف الدولي ضمن استعدادات المنتخبات لكأس العالم 2026، بدأت الأندية الأوروبية الكبرى تدفع الثمن مبكرا فقد أسفرت مباريات المنتخبات عن سلسلة من الإصابات المؤثرة للاعبين بارزين، أعادت إلى الواجهة الانتقادات المتكررة لفترات التوقف الدولي، والتي أصبحت تعرف في الوسط الكروي بـ"فيروس الفيفا".
وقالت صحيفة إس الإسبانية إن الأندية المشاركة في دوري أبطال أوروبا كانت الأكثر تضرراً مثل: باريس سان جيرمان فقد نجمه المتألق عثمان ديمبيلي، فيما تعرض دويه لإصابة أقل حدة.
ومانشستر سيتي تلقى ضربة مزدوجة بإصابة عمر مرموش مع منتخب مصر وعودة جون ستونز مصاباً من معسكر إنجلترا.
تشيلسي أيصت تلقى الصدمة الأكبر، بعدما خضع داريو إيسوغو لعملية جراحية ستبعده حتى عام 2026.
أما برشلونة فيعاني من تفاقم إصابة فرينكي دي يونغ، الذي سيغيب لفترة غير محددة.
وأتلتيك بيلباو في حالة قلق بسبب إصابة نيكو ويليامز أمام بلغاريا.
وكذا أتلتيكو مدريد لم يسلم هو الآخر، إذ تحوم الشكوك حول مشاركة تياغو ألمادا بعد معاناته إصابة عضلية طفيفة.
ويتواجد يوفنتوس وغلطة سراي ضمن قائمة المتضررين أيضاً، رغم قلة التفاصيل حول حالات لاعبيهم.
وتصاعدت أصوات الغضب داخل الأندية المتضررة، خصوصا من الجهاز التقني لباريس سان جيرمان، حيث سيضطر المدرب لويس إنريكي لخوض مواجهات حاسمة في دوري الأبطال أمام أتالانتا وبرشلونة دون أحد أبرز أسلحته.
تأتي هذه التطورات في وقت يتجدد فيه النقاش حول ضغط الروزنامة الدولية على اللاعبين، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2026 وتزايد عدد المباريات. ورغم وعي الأندية بالمخاطر، إلا أن التوقفات الدولية تبقى أمراً لا مفر منه، ما يفتح الباب أمام اتحاد الكرة الدولي (فيفا) لإعادة النظر في طريقة تنظيمها لحماية صحة اللاعبين.