مع انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026، وجد العشرات من التلاميذ في ثانويات تأهيلية بأكادير أنفسهم أمام وضعية غير مسبوقة، بعدما فوجئوا بتغيير وجهتهم الدراسية بشكل مفاجئ، حيث أُدرجت أسماؤهم في مؤسسات تعليمية أخرى غير تلك المتبثة في بيان النتائج مع نهاية السنة الدراسية 2024/2025.
وبحسب معطيات حصلت عليها "أنفاس بريس"، فإن المفاجأة الأكبر تمثلت في غياب أسمائهم من لوائح الدخول المدرسي الجديد25/26 بالمؤسسات التي تمت إحالتهم عليها.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذا الارتباك خلق حالة من القلق والارتباك وسط الأسر والتلاميذ، الذين وجدوا أنفسهم خارج أي مسار دراسي واضح مع بداية الموسم الجديد، تائهين فس البحث عن المؤسسات التي وجهوا إليها قسرا خارج أحيائهم، وهم لم يلتحقوا بعد بفصول الدراسة الى حدود اليوم الخميس 11شتنبر2025 ، وهو ما يهدد حقهم في متابعة دراستهم بشكل طبيعي ويضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين المتعلمين.
ويطرح الحادث تساؤلات جوهرية حول الجهة المسؤولة عما حصل: هل يتعلق الأمر بخطأ إداري محلي على مستوى الثانويات؟ أم بخلل في تدبير المديرية الإقليمية للتربية والتعليم بأكادير إداوتنان؟ أم أن الأمر يعود إلى خطأ تقني بمنصة "مسار" على المستوى الجهوي أو الوطني؟
ويرى متتبعون للشأن التربوي أن المديرية الإقليمية تتحمل المسؤولية المباشرة عن ضمان شفافية عملية التوجيه وصون حقوق التلاميذ والتتبع والمعالجة والمراقبة البعدية بعد توجيه التلاميذ إلى مؤسسات بعينها، كما أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مطالَبة بفتح تحقيق عاجل لتحديد ما إذا كان الخلل تقنيا أم بشريا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتدارك هذا الوضع وتفادي تكراره مستقبلا.
ويؤكد مهتمون أن التوجيه المدرسي يشكل عنصرا حاسما في رسم المستقبل الدراسي والمهني للتلميذ، وأي ارتباك أو خطأ في هذه المرحلة الحساسة من شأنه أن يزرع القلق وسط التلاميذ والأسر، ويؤثر سلبا على ثقة الرأي العام في المنظومة التربوية برمتها.