"منتدى لوجيتر" يرسخ دور المغرب كجسر للتعاون الإفريقي في النقل والتنقل واللوجستيك (مع فيديو )

"منتدى لوجيتر" يرسخ دور المغرب كجسر للتعاون الإفريقي في النقل والتنقل واللوجستيك (مع فيديو ) مصطفى شعون، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك، يتوسط المشاركين في الندوة
في سياق يتسم بتنامي رهانات التكامل القاري وتزايد الحاجة إلى شبكات تنقل، نقل ولوجستيك حديثة، احتضن مقر مجلس جهة الدار البيضاء–سطات، يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، ندوة صحفية للإعلان عن تنظيم النسخة الثانية من المنتدى والمعرض الدولي للتنقل والنقل واللوجستيك "لوجيترLOGITERRE 2025". التظاهرة ستنعقد ما بين 16 و18 أكتوبر المقبل بالعاصمة الاقتصادية، تحت الرعاية الملكية،  وإشراف وزارة النقل واللوجستيك ووزارة الانتقال الطاقي.
 
يسعى المنتدى، الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك والجمعية المغربية للنقل الطرقي القاري بالمعرض الدولي للدار البيضاء، إلى ترسيخ موقع المغرب كمنصة محورية داخل القارة، وربط شمالها بجنوبها وشرقها بغربها، في وقت أصبحت فيه البنية التحتية للنقل واللوجستيك عاملاً حاسماً في تحريك الاقتصادات الإفريقية ودعم مسار الاندماج الإقليمي.
 
وأكد مصطفى شعون، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك، خلال الندوة، أن هذه النسخة تحمل قيمة مضافة مقارنة بسابقتها التي احتضنتها طنجة، موضحاً: "في النسخة الأولى، شهدنا مشاركة فاعلين ومهنيين من 38 دولة، أما هذه السنة فنرتقي بالمشاركة لتشمل وزارات وقطاعات حكومية إفريقية في النقل واللوجستيك، مما يمنح للحدث أبعاداً أكبر ويعزز انتظاراتنا من حيث النتائج والمخرجات".
 
هذا الانفتاح على المشاركة الرسمية يعكس رغبة المنظمين في جعل المنتدى ليس مجرد فضاء لتلاقي المهنيين، بل منصة لصياغة سياسات عمومية مشتركة في قطاع يعتبر شرياناً أساسياً لكل الاقتصادات الإفريقية.
 
اختيار شعار هذه الدورة: "تعزيز الربط القاري من أجل نموذج جديد لتعاون جنوب–جنوب" جاء ليختزل رؤية استراتيجية يعتبر المغرب في قلبها.

وأوضح شعون قائلا: " بلادنا، انتقلت من الدبلوماسية الموازية إلى الدبلوماسية الاقتصادية، وهذا التوجه الاستراتيجي يعكسه حضور المملكة وانخراطها في مشاريع ملموسة داخل القارة الإفريقية. ومن موقعنا كرئيس لهذا التنظيم، الذي يضم 38 دولة، نؤكد أن المغرب اليوم يقود سياسات إفريقية رائدة، وقطاع النقل واللوجستيك جدير بأن يحظى بالمتابعة اللازمة باعتباره عصباً لكل الاقتصادات الإفريقية والوطنية".
 
بهذا المعنى، يشكل المنتدى امتداداً لخيارات المغرب الإفريقية، القائمة على الانخراط الفعلي في مشاريع ملموسة، تعكس روح المبادرة الملكية الأطلسية، وتفتح آفاقاً أمام تعاون جنوب–جنوب أكثر فعالية.
 
من جهته، توقف أحمد لوكيلي، رئيس اللجنة العلمية للمنتدى، عند الجانب المعرفي والعلمي للتظاهرة، مبرزاً أن اللجنة أعدت محاور علمية تستجيب لاحتياجات القارة الإفريقية والتحديات الوطنية في آن واحد. وقال أن: "المؤتمر سيكون مناسبة لتعزيز الدبلوماسية الموازية في انسجام مع المبادرة الملكية الأطلسية، كما سيتوج بإصدار أبرز الخلاصات والتوصيات.

تهدف إلى إنتاج وثيقة مرجعية يمكن أن تشكل قاعدة لتوجهات القارة في هذا القطاع. وهذا يدل على أن مستقبل إفريقيا يمر عبر الاستثمار في بنياتها التحتية وفي قدرتها على تحقيق ربط قاري حقيقي".
 
يشار إلى أن المنتدى والمعرض الدولي لوجيتر 2025 ينظم بدعم من مجلس جهة الدار البيضاء–سطات، إلى جانب الانخراط المؤسسي الإفريقي عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مما يؤكد أن المغرب يواصل لعب أدواره الريادية كجسر للتواصل والتكامل بين بلدان إفريقيا.
 
رابط الفيديوهنا