كلما طفا على السطح صراع وبدا جليا أن التضامن الحكومي تهدده بعض المخاطر سارع الزعماء مصرحين بتفنيد تلك المزاعم و بأن الإنسجام في أعلى مستوياته. لكن الواقع يقول عكس ذلك ، قد يقع سوء فهم بين مكونات الحكومة وهو امر عادي يناقش بمرجعية ميثاق الاغلبية لكن هل مرجعية هذا الاخير تحكم الرؤية السياسية والتعاقد مع المواطنين كأولوية أم أن عامل التدافع الداخلي وحالة التربص والمكيدة ونصب الشراك والفخاخ أمر عادي لا يهدد انسجام الحكومة.إن مؤشر النجاعة الشمولية في التنسيق محدد اساس في منهجية العمل .كل البروفيلات التي مرت في ولاية أخنوش لم تترك وراءها سوى اللغط والاحتجاج مع ما يعيشه المغرب من تذمر وسخط أمام تحولات مصيرية فضحت حكومة الكفاءات وعرت ضعفها وسوء تدبيرها الواضح لكثير من الملفات حيث أبانت فيها عن ارتجالية وعدم انسجام ببن مكوناتها.
حكومة اجتماعية في أربع سنوات تغير وزراءها في قطاع التعليم والصحة بل تتعداه لمجالات أخرى مما يوضح بجلاء مدى الارتباك الحاصل والذي لايستند لتعليل منطقي ونتساءل في غياب الاستقرار هل لازال هناك كلام عن الانسجام . لعل مايفضح شعارات الحكومة وكونها تعيش اعطابا منهجية في التصور والتنسيق مهما حاولت إخفاءه.
قرار قياس سرعة الدراجات الذي اخرج رئيس وكالة حماية السلامة الطرقية من جحره وهو المستثنى من التقييم والمحاسبة ليدفع وزير النقل الإستقلالي لاصدار قرار ليتدخل بعدها اخنوش ويوهم الجميع أنه يقف إلى جانب المواطن والحال ان مسؤوليته كرئيس للحكومة قائمة .
وتدفعنا للتساؤل، أين التنسيق قبل صدور القرارات .أم أننا أمام فصائل كل واحدة منها تبحث عن تسجيل أهداف في غياب حس بالمسؤولية واللعب بالنار كذلك . التدرج في التشريع يقتضي قراءة لواقع وبيئة تنزيله بما يكفل نجاحه ويحقق اهدافه .لا أن نبحث عن تسجيل نقط على حساب المصلحة العامة فتلك مغامرة غير محسوبة العواقب و (لعب الدراري) الذي أصبح مكشوفا .