عادل راشدي: 10 مفاتيح لتجويد العرض الصحي بإقليم تاونات

عادل راشدي: 10 مفاتيح لتجويد العرض الصحي بإقليم تاونات عادل راشدي

يشهد إقليم تاونات اليوم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي بتاونات للمطالبة بالحق في الصحة، في سياق أصبح فيه تنزيل ما يسمى بـ"دولة الرعاية الاجتماعية" والولوج إلى المراكز الاستشفائية والاستفادة الحقيقية من حقوق الإنسان حلمًا يراود كل مواطنة ومواطن تاوناتي. ومع ذلك، تحولت كل المراكز الصحية الموزعة على تراب الإقليم، رغم قلتها ومجهودات أطرها التمريضية والإدارية الرائعة وبعض الأطر الطبية الملتزمة حقًا بقسم أبوقراط، والمؤمنة بأن مهنة الطب رسالة إنسانية نبيلة وليست وسيلة للارتقاء الاجتماعي والاقتصادي أو لجعل صحة الإنسان سلعة رائجة في سوق الاستعباد الطبي.

ومن هذه المنطلقات، وأمام انخراط كل القوى الحية وجبهة الممانعة بالإقليم اليوم في هذه الوقفة الاحتجاجية، وتفاعلًا مع هذه الدينامية لأنني أنتمي وجدانياً لهذا الإقليم ومسكون بحرقة أسئلته، كما أنني لست من أولئك المهووسين بمطاردة الفرص، لكن حين تُتاح، أحرص على أن أقول ما يجب قوله أو أفعل ما ينبغي فعله، بكل ما يلزم من شراسة وباحترام، وبحزم لا ينتقص من اللباقة شيئًا، ومساهمة مني في ضرورة بناء قوة اقتراحية تعطي زخماً قوياً لهذه الحركة الاجتماعية، ينبغي:

وأخيرًا، قطاع الصحة بإقليم تاونات في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نفس جماعي جديد، منطلقاته الأساسية رؤية استراتيجية جديدة تشاركية تستوعب جميع مكونات الإقليم والقطاع الصحي وانتظارات المواطنين.

كذلك، لا يمكن استشراف المستقبل بدون قراءة موضوعية ودقيقة للثابت والمتحول بقطاع الصحة بالإقليم، وبالتالي فإن الضرورة الموضوعية تستدعي إجراء تحقيق وتدقيق وافتحاص مالي ومؤسساتي عميق وشامل لهذا المرفق العمومي من طرف مؤسسات الحكامة المنصوص عليها دستورياً وقانونياً وإدارياً.

كما أن تأهيل وتجويد الخدمات بالمستشفى الإقليمي وباقي المراكز الاستشفائية يتطلب مأسسة الحوار الاجتماعي وخلق آلية التنسيق والتشاور الدائمين بين الشركاء الاجتماعيين والمديرية الجهوية والإقليمية للصحة وفعاليات المجتمع المدني.

 
 
                                  عادل راشدي                                       
أستاذ باحث بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، جامعة محمد الأول، وجدة