وقد عرفت هذه الورشة مشاركة 56 مسؤولاً رفيع المستوى، يمثلون 17 دولة إفريقية إلى جانب شركاء استراتيجيين إقليميين مثل القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (AFRICOM) والاتحاد الإفريقي (AU) والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) ومجموعة شرق افريقيا (EAC) والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD).
وخلال أشغال هذه الورشة تطرق المشاركون إلى السبل الكفيلة بتعزيز كفاءة إدارة الموارد الأمنية وربطها بالأهداف الاستراتيجية الوطنية، حيث تركزت النقاشات حول ترشيد النفقات وتقليص الهدر في الميزانيات الأمنية، وتعزيز الشفافية والمساءلة في تدبير الموارد، والتخطيط الاستراتيجي وصياغة السياسات الأمنية، وكذا التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات العابرة للحدود مثل الإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.
كما خلصت المناقشات إلى التأكيد على أن توحيد الجهود الإقليمية وتوظيف الإمكانيات بشكل عقلاني يعد السبيل الأمثل لمواجهة التهديدات الأمنية وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.وتأتي هذه المبادرة في سياق سعي المملكة المغربية إلى ترسيخ دورها كفاعل محوري في تعزيز الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية، وتأكيد التزامها بتقوية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المشتركة.