المصطفى حمزة: العلامة محمد عبد الحي الكتاني في زيارة الشيخ الفقيه سالم بن العربي الجنيدي الحمري

المصطفى حمزة: العلامة محمد عبد الحي الكتاني في زيارة الشيخ الفقيه سالم بن العربي الجنيدي الحمري العلامة محمد عبد الحي الكتاني
من جميل الصدف ـ وأنا أبحث في وثائق تخص شيخ القراءات بالبلاد الحوزية، الحاج محمد التهامي الأوبيري ـ عثرت في الصفحات الأولى لأحد المخطوطات على تاريخ هذه الزيارة والغاية منها ورمزية الفقيه العلامة سالم بن العربي في الثقافة المغربية.

تمت هذه الزيارة بتاريخ عشية الأحد 18 شوال 1321هجرية الموافق 3 يناير 1904 ميلادية بدوار الحنيشات جماعة السبيعات إقليم اليوسفية.

وكان الغرض منها ـ حسيب الشيخ الكتاني ـ الإستفادة من العالم الأستاذ فقيه البلاد الحمرية و العبدية وشيخ الجماعة بهما أبو الخير سالم الجنيدي الحمري البلوي ، فقد اسمعه سيدي سالم الفاتحة، وأجازه بالقرآن بالقراءات السبع، كما أجازه بما أخبره عن شيخه سيدي التونسي بن أبيه العوني (مادتي النحو والفقه). وبالمقابل أجاز الشيخ الكتاني سيدي سالم بكل الأعمال الخيرية.

ويبدو من سياق الأحداث أن هذه الزيارة كانت ترجمة حقيقية لحرص الشيخ الكتاني على لقاء كبار السن والمعمرين والأخذ عنهم ، والشيخ سيدي سالم كان سنه آنذاك يقارب التسعين سنة.

كما كانت للبحث عما ندر من الكتب والمخطوطات، هذا إلى جانب كونها كانت تمهيدا لبيعة مولاي عبد الحفيظ والإطاحة بمولاي عبد العزيز.

و عموما، فتأثير الزاوية الكتانية ببلاد أحمر كانت له أهميته، ابتداء من التأطير إلى الحلقات والدروس التي كانت تلقى بمختلف أماكن تواجد المريدين، وبزاوية سيدي شيكر.