"هيا يا حماس! هيا حزب الله!".. تقود مغني راب إلى العدالة في لندن

"هيا يا حماس! هيا حزب الله!".. تقود مغني راب إلى العدالة في لندن المغني ليام أوغ أوهانايد المعروف فنيا باسم “موشارا”
مثل مغني الراب في فرقة "نيكاب" من أيرلندا الشمالية، المغني ليام أوغ أوهانايد المعروف فنيا باسم “موشارا”، أمام محكمة في لندن يوم الأربعاء 20 غشت 2025، بتهمة دعم منظمة محظورة، بعدما رفع علم "حزب الله" خلال حفلة موسيقية. وتجمع عدد كبير من مؤيديه أمام المحكمة، هاتفين: "الحرية لفلسطين" و"الحرية لمو شارا".

كذلك، وُجهت إليه تهمة الهتاف قائلًا: "هيا يا حماس! هيا حزب الله!".

ومثل مغني الراب أمام محكمة البداية في ويستمنستر. ونفت الفرقة مرارًا تقديمها أي دعم لحزب الله، ووصفت التهم بأنها "سياسية".

وانتقدت الفرقة، التي تتحدر من بلفاست، في منشور على منصة "إكس" الثلاثاء، السلطات البريطانية قائلة: "غدًا، سيعود مو شارا إلى محكمة البداية في ويستمنستر، في وقت تواصل فيه الحكومة البريطانية البحث عن وسيلة لإلهاء الرأي العام".

وتجمع مئات المؤيدين أمام المحكمة، وهم يهتفون "الحرية لفلسطين"، رافعين أعلامًا فلسطينية وأيرلندية، ولافتات تطالب بـ"الحرية لمو شارا".

وتركزت جلسة الأربعاء على الحجج القانونية، حيث سعى فريق الدفاع إلى إسقاط التهم، مستفيدًا من ثغرات قانونية.

وأرجأت المحكمة الجلسة إلى 26 شتنبر المقبل للنطق بالحكم.

يُذكر أن "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران محظور في المملكة المتحدة منذ عام 2019، ويُعد إظهار أي دعم له جريمة جنائية.

وكانت فرقة "نيكاب" قد تصدرت عناوين الصحف خلال الأشهر الماضية بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين والمعارضة لإسرائيل.

وتأتي هذه الجلسة وسط جدل متزايد في المملكة المتحدة بشأن الإجراءات الحكومية لمقاضاة الأفراد المشتبه بدعمهم لمنظمات محظورة.

ومنذ حظر مجموعة "بالستاين أكشن" مطلع يوليوز بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، تم توقيف أكثر من 700 شخص، معظمهم أثناء تظاهرات.

ودخل الحظر الحكومي على "بالستاين أكشن" حيز التنفيذ بعد أيام من إعلانها مسؤوليتها عن اقتحام قاعدة جوية في جنوب إنجلترا، ما تسبب بأضرار لطائرتين قُدرت قيمتهما بحوالى 7 ملايين جنيه إسترليني (نحو 9.3 ملايين دولار).

وقالت المجموعة إن ناشطيها كانوا يردّون على الدعم العسكري غير المباشر الذي تقدمه بريطانيا لإسرائيل خلال الحرب في غزة.

ويُعد دعم منظمة محظورة جريمة جنائية يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا.

وقد حظيت فرقة "نيكاب" والفنان أوهانا بدعم جماهيري كبير منذ مثول المغني لأول مرة أمام المحكمة في يونيو الماضي.

وقالت ماري هوبز (31 عامًا) من بلفاست لوكالة فرانس برس يوم الأربعاء: "أنا سعيدة لأنني تمكنت من الحضور. لقد أخذت يوم إجازة فقط لأكون هنا"، مضيفة: "التهم سخيفة... والنظام القضائي غير فعّال في مثل هذه القضايا".

وخلال جلسة الاستماع السابقة، قال المدعي العام مايكل بيسغروف إن القضية "لا تتعلق بدعم أوهانا للشعب الفلسطيني أو بانتقاده لإسرائيل".

وأضاف: "إنه يتمتع بحقه في التعبير عن آرائه وتضامنه، لكن القضية تتعلق برفعه علم حزب الله، وهو منظمة إرهابية محظورة، بينما كان يهتف: 'هيا يا حماس! هيا حزب الله!'".

وبعد الجلسة يوم الأربعاء، شكر أوهانا الحشود المتضامنة خارج المحكمة على دعمهم، ودعا الجميع إلى "مواصلة الحديث عن فلسطين" وما يجري في النزاع مع إسرائيل.

بدورها، نفت الفرقة الاتهامات، وأكدت أن الفيديو الذي استُند إليه في توجيه التهم قد أُخرج من سياقه.

وتُعتبر فرقة "نيكاب" من أبرز الفرق المثيرة للجدل في أيرلندا الشمالية، حيث تُعرف بمواقفها الجريئة والمؤيدة للقضايا السياسية.

وقد تأسست الفرقة في عام 2017، وأثارت الجدل مرارًا. ويرى محبوها أن أعضاءها يتحلون بالشجاعة لتحدي النظام القائم، فيما يعتبرها منتقدوها جماعة متطرفة وخطيرة.