تحوّل ملف تدبير قطاع النظافة بجماعة أگادير إلى واحد من أبرز عناوين الجدل العمومي بالمدينة، بعد تزايد الانتقادات الموجهة للأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي، على خلفية ما اعتُبر "إخفاقا صريحاً" انعكس بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين وصحتهم.
وفي هذا السياق، اعتبر عبد العزيز السلامي، عضو المجلس الجماعي لأكادير، وعضو فريق فدرالية اليسار الديمقراطي، في تدوينة له، نشرها على صفحته الرسمية "فايسبوك"أن عجز المجلس عن توفير الحاويات الكافية لجمع الأزبال وتنظيف أماكن ، تثبيتها في وقت معقول "يفقده أي مشروعية للحديث عن طفرة مزعومة في تدبير المدينة".
ونبه العضو الجماعي اليساري إلى أن "الوضع البيئي والصحي في عدد من الأحياء أصبح مقلقا، حيث تعيش ساكنة رياض أنزا وسط نفايات لم تجد مكاناً كافياً لتجميعها، في ظل سوء توزيع الحاويات، ما حول الشارع الرئيسي إلى ما يشبه مطرحا عشوائيا".
وأضاف أن الصورة ذاتها تتكرر في بنسرگاو وأجزاء من الحي المحمدي وهوامش تيكيوين، ما يعكس، وفقه، غياب رؤية واضحة لدى المجلس في تدبير هذا القطاع الحيوي.
وأشار السلامي إلى أن عددا من المسؤولين بالمجلس فضلوا الانشغال بعطلهم الصيفية أو حضور المهرجانات وتكريماتها، عوض تحمل مسؤولياتهم تجاه الساكنة، متهما إياهم بـ"الاستخفاف بمطالب المواطنين وطموحاتهم".
وسار السلامي عضو فيدرالية اليسار إلى أبعد من ذلك حين شدد على أن أزمة قطاع النظافة ليست سوى "الشجرة التي تخفي غابة من الإخفاقات" التي طبعت تدبير الجماعة لمجموعة من القطاعات المرتبطة بتجويد خدمات القرب.
وختم السلامي تصريحه بالتأكيد على أن ما تعرفه أگادير اليوم يستوجب وقفة جدية لمساءلة الأغلبية المسيرة حول حصيلتها الحقيقية، بعيداً عن لغة الأرقام والشعارات، وعلى أساس ما يعيشه المواطن يوميا من اختلالات بيئية وخدماتية.