قال الفنان أمين ناسور، "أنا ممثل يستهويني الإخراج المسرحي، والموهبة والتكوين الفني وجهان لعملة واحدة، وأنني لست من الذين يعطون النصح للشباب، وعلى هؤلاء الشباب أن يتابعوا ويشاهدوا نماذج مسرحية أو فنية ملهمة، وان يعملوا بمصداقية وبلا غش، والمجال الفني يؤمن الفعل لا الكلام والأحلام".
وأضاف أمين ناسور الذي حل ضيفا على ماستر كلاس، الجمعة فاتح غشت 2025، ضمن فعاليات مهرجان الرواد الدولي العاشر للمسرح، الذي يقام بخريبكة من 29 يوليوز الى 3 غشت 2025، ان المعهد ليس معيارا ليكون الفنان محترفا، وانه يشتغل على الجودة وليس على الانتماء.
واستهل ناسور لقاءه مع الجمهور بمركز مبادرات، الذي أعطى انطلاقته مدير مهرجان الرواد الفنان عبد الرزاق ولد عامر، ونشطه الممثل فريد الركراكي، استهل تجربته الأولى بدار الشباب وجامعة عشق الشق، وايضا مع الراحل الطيب الصديقي بمسرح موكادور، الذي أثمرت عدة أعمال منها، الحراز والكرة السحرية من المستلهمة من (الشامات السبع) ثم ليلة المسرح المهدوم.
وسلط ناسور بالمناسبة، الضوء عل مساره المسرحي، الذي توج في الكثير من المهرجانات الدولية والعربية، كمخرج لأعمال راقية منها "فيجطا"، و"شاطارا"، و"تاكنزا"، و"شابكة"، و"خالفة"، المستوهات من التراث الحساني في الأقاليم الجنوبية للمملكة، كاشفا القناع عن وجود مشروع سيرى النور مستقبلا بمدينة خريكبة، تثمينا وتكريما للتراث الموسيقي المحلي.
كما تحدث عن تجربته في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وطلبته، والكثير من مشاريعه المسرحية، وأيضا عن ما اسماه بالمسرح الثالث، حتى يكون شاملا وراقيا في مضمونه ورسائله وتنوعه، وقريبا من الجمهور.
وعرج امين نساور عن أعماله المسرحية التي توجت في المهرجانات العربية، سواء في العراق او في المهرجان التجريبي المصري وغيرهما، وفوز مسرحيته "شاطارا" بثلاث جوائز من ضمن 6 جوائز، ارفعها الجائزة الكبرى.
وفي ختام اللقاء، فتح نقاش مستفيض مع الجمهور، وضيوف المهرجان، من خلال طرح أسئلة متنوعة، اجاب عنها ضيف ماستر كلاس بكل اريحية، في أفق جعل المسرح فنا رفيعا له رؤيا وقادر تحريك جوانح الجمهور، ويحمل رسائل نبيلة إلى العالم.