سطات: انتهاك خطير لحرمة مؤسسة تعليمية وسرقة وتخريب في مركزية الزمامرة

سطات: انتهاك خطير لحرمة مؤسسة تعليمية وسرقة وتخريب في مركزية الزمامرة يعيد هذا الحادث إلى الواجهة ظاهرة اقتحام المؤسسات التعليمية خلال العطل الصيفية
في سابقة خطيرة ومقلقة، تعرضت مركزية مجموعة مدارس الزمامرة، التابعة لقيادة أولاد اسعيد بإقليم سطات، إلى اقتحام من طرف غرباء، عمدوا إلى سرقة معدات بيداغوجية وتجهيزات تعليمية، وتخريب نوافذ حجرة دراسية مخصصة للتعليم الأولي، في مشهد يثير الكثير من التساؤلات حول واقع تأمين المؤسسات التعليمية، خاصة خلال فترات العطل المدرسية.

الاقتحام لم يقف عند هذا الحد، بل امتدت الأيادي العابثة إلى محاولة اقتحام مقر إدارة المؤسسة، من خلال محاولة نزع نوافذها، في تحد سافر لحرمة المرفق التربوي، واعتداء صريح على ممتلكات عمومية من المفترض أن تحظى بالحماية والاحترام، ما زاد من مخاوف الأطر الإدارية والتربوية وأولياء الأمور بشأن سلامة المؤسسات التعليمية، خاصة تلك الواقعة بالمناطق القروية.

ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة ظاهرة اقتحام المؤسسات التعليمية خلال العطل الصيفية، وتحويل فضاءاتها إلى بؤر للعبث والمجون والسهرات غير الأخلاقية، في غياب تدابير وقائية فعالة، ومراقبة ميدانية منتظمة من شأنها ردع هذه التصرفات غير المقبولة.

وضع يتطلب تدخلا حازما وتحركا عاجلا من قبل السلطات المحلية والأمنية، مع العمل على تنظيم دوريات وقائية ومنتظمة لتأمين المؤسسة ومحيطها، خصوصا في ظل تزايد هذه الاعتداءات خلال فترات العطلة، وما تفرزه من مخاطر تهدد سلامة المتعلمين والممتلكات المدرسية.

إن مثل هذه الأحداث تتطلب إجراءات استباقية حازمة، وتفعيل آليات الحماية والمساءلة، من أجل وقف هذا النوع من الانتهاكات، وضمان احترام المؤسسة التعليمية كفضاء للتنشئة والتعلم، وليس كهدف سهل للانتهاك والتخريب.

إن الاعتداء الذي طال مركزية مجموعة مدارس الزمامرة ليس مجرد واقعة معزولة، بل جرس إنذار يتطلب يقظة جماعية وتعاونا جادا بين مختلف الفاعلين، لتأمين المرافق العمومية والممتلكات العامة، وصون كرامة المدرسة العمومية في الوسط القروي.