يمثل هذا التتويج عودة قوية ومشرفة للجامعة المغربية إلى مركز القرار الأكاديمي القاري، بعد غياب دام ستة عقود عن هياكل القيادة داخل هذه المنظمة المرجعية.
وأكدت جامعة ابن طفيل في بلاغ صادر بالمناسبة، أن هذا الإنتخاب يعد اعترافا دوليا بمكانة الجامعة المغربية، وتجسيدا للثقة التي تحظى بها على المستويين الإفريقي والدولي، بفضل ما راكمته من منجزات نوعية في مجالات التكوين والبحث العلمي والابتكار. كما يعكس التقدير المتنامي للتجربة المغربية في إصلاح التعليم العالي وتعزيز إنفتاح الجامعة على محيطها الجهوي والقاري.
ويعكس هذا الحدث التزام جامعة ابن طفيل وجامعات المغرب عامة، بتقوية الروابط الأكاديمية مع نظيراتها الإفريقية، وتبادل التجارب والخبرات بما يخدم القضايا المشتركة للقارة، وعلى رأسها التكوين عالى الجودة، وإنتاج المعرفة والتنمية المستدامة.
ومن المرتقب أن يتيح هذا الموقع القيادي الجديد فرصا واعدة لتعزيز موقع الجامعة المغربية كمحور إشعاع علمي وثقافي، وكمحور رئيسي في صياغة السياسات القارية للتعليم العالي والبحث العلمي، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب جنوب ويرسخ رؤية المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، في جعل إفريقيا أولوية استراتيجية في مختلف المجالات.