أحمد فرس كما عرفته عن قرب.. حكايات لم ترو من قبل (3)

أحمد فرس كما عرفته عن قرب.. حكايات لم ترو من قبل (3) الراحل أحمد فرس
في رحلة الناظور سنة 2011 التي تناولتها في الحلقة الأولى؛ رفقة أحمد فرس وعسيلة وآخرين لتقديم وتوقيع كتاب أحمد "فرس سيرة حياة" لمؤلفه الزميل عبد العزيز بلبودالي، وخلال العودة توقفنا بمدينة تازة من أجل تناول وجبة الغذاء.
 
كل واحد منا اختار مايريد ولما انتهينا وقبل مغادرة المطعم، دخل الراحل فرس إلى الحمام، ولما خرج قال لنا: لقد تقيأت كل ما أكلت. ولما سألته هل شعر مغص أو غير ذلك؟ 
 
قال لي: لا لا لاشيء هذه عادتي منذ أن بدأت اللعب في شباب المحمدية وفي الفريق الوطني وحتى في بيتي. فمباشرة بعد نهاية الأكل أدخل إلى الحمام وأتقيأ كل شيء.
قلت في: فرس استثنائي في كل شيء.
 
بمناسبة نفس الرحلة،  دخلت على الحاج فرس وهو في غرفته بالفندق بمدينة الناظور يستعد للنوم. وجدته يحمل كتاب الله وهو يقرأ بعض الآيات القرآنية، وهي نفس الملاحظة التي وقفت عليها في سفر لمدينة مكناس سنة 2012 بدعوة من رئيس المكتب المديري للنادي المكناسي لحضور جمعه العام. 
كان رفاق الرحلة هم والمرحوم حسن عسيلة وعزيز بلبودالي ومنير بلمير.
الراحل أحمد فرس كان حريصا على أداء صلواته وقراءة القرآن الكريم يوميا قبل النوم.
 
ومعروف عليه أنه منذ أن كان لاعبا يداوم على صلاة الفجر بالمسجد، ومباشرة يقطع بعض الكيلومترات جريا قبل العودة إلى البيت. وبعد الظهر يشارك زملاءه في تداريب شباب المحمدية بملعب البشير الذي كان يغص بالآلاف في جميع الحصص التدريبية. أما خلال المباريات، فذلك شكل ثاني وثالث ورابع..
 
المرحوم الحاج أحمد فرس مارس وطبق الاحتراف في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لهذا كان استثنائيا داخل الملاعب وخارجها.. يتبع..