نبيل بنعبد الله: هذه الحكومة متعالية دون مستوى التحديات

نبيل بنعبد الله: هذه الحكومة متعالية دون مستوى التحديات محمد بنعبد الله
أكد محمد نبيل بنعبد الله، لأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على أن كل التحديات، الكبيرة والمتعددة، الداخلية والخارجية، التي تُواجِهُ المغرب، "كان بِوُدِّنا أن نتوفر إزاءَها على حكومةٍ قوية سياسيًّا وتدبيريًّا. لكن للأسف هذه الحكومة بعيدةٌ كل البُعد على أن تكون كذلك، بل إننا أمام حكومة هي الأضعفُ منذ عقود على مستوى الأداء والنتائج، وعلى مستوى الحضور السياسي والتواصلي".
وأضاف خلال تقديمه تقرير المكتب السياسي أمام الدورة السادسة للجنة المركزية اليوم الأحد 06 يوليوز 2025:" الغريب أنها حكومةٌ لا تَكُفُّ عن الاستعلاء وادِّعاءِ إنجازات غير مسبوقة. كما لا تتوَرَّعُ عن التهجُّم على كل صوتٍ منتقد، بما في ذلك على مؤسسات دستورية ورسميةٍ للحكامة".
وزاد بنعبد الله قائلا:" نعم، الحكومةُ تشتغل هنا وهناك. ونُسجل لها إيجابياتٍ في بعض المجالات، كالماء، وبعض القطاعات الصناعية، والبنية التحتية الرياضية، وعائدات السياحة، ودعم أسعار الدقيق والكهرباء، وعائدات الضرائب. ولو أَنَّ كل إيجابيةٍ مقرونةٌ بمحاذير وسلبيات لا يمكن التغاضي عنها".
وقال في هذا الصدد:" على كل حال، فنحن في موقع المعارضة، دورُنا، إلى جانب تشجيع الإيجابيات، هو الوقوفُ بالأساس عند السلبيات والنقائص والاختلالات، وهي كثيرة ومتنوعة في عهد هذه الحكومة، إلى درجةِ أنها تفوق بكثيٍر الإيجابيات القليلة.. والحقيقة أن الأمر مفهومٌ وله أسبابه المرجعية، لأنَّ طبيعةَ هذه الحكومة لا يمكن إخفاؤها بشعاراتٍ زائفة ظاهرُها اجتماعي، طالما أن تصرفاتِ الحكومة وقراراتها تنتصرُ علانيةً لقِلَّةٍ من لوبيات المال".
بنعبد الله أكد أيضا أن "الواقع لا يرتفع، رغم إنكار الحكومة وتجاهُلِها، وخاصة بالنسبة للحزب الذي يرأسها، ورغم محاولاتِ تضليلِ الرأي العام وتزييف الحقائق، لا سيما من خلال التوظيف المكثف لوسائل الدعاية، وتنظيم تجمُّعاتٍ مصطنعة لا تُفيد سوى في تضخيم الغرور الأجوف الــــمُفضي نحو الهروب إلى الأمام بمزيدٍ من القرارات الخاطئة".
وشدد على أن الصعوباتُ الاقتصاديةُ والاجتماعيةُ تخترق معظم الفئاتِ والقطاعات. ويمكن استقراءُ درجةِ تردِّي الأوضاع من خلال الاستماع المباشر والحقيقي للفلاحين، والمقاولين، والشباب والطلبة، والموظفين والأجراء، وعموم المواطنين من مختلف الشرائح المستضعفة والوسطى.