شهدت العاصمة الإيطالية روما، الجمعة 4 يوليوز 2025، حادثًا خطيرًا تمثل في انفجار ضخم وقع بمحطة وقود تقع في حي برينيستينو - لابّيكانو شرقي المدينة، مخلفًا أكثر من 40 جريحًا من بينهم عناصر من الشرطة ورجال الإطفاء ومدنيين، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.
ووقع الانفجار حوالي الساعة الثامنة والربع صباحًا، بعد تسرب غاز من شاحنة أثناء عملية تفريغ في المحطة، ما أدى لاشتعال أولي تلته سلسلة من الانفجارات القوية، سُمعت في الأحياء المجاورة وتسببت في تطاير الزجاج واهتزاز المباني المحيطة.
وأسفر الحادث عن إصابة ما لا يقل عن 27 شخصًا، من بينهم 9 من عناصر الشرطة، و6 من رجال الإطفاء، إضافة إلى أكثر من 20 مدنيًا، حسب ما أفادت به وسائل إعلام إيطالية. وقد نُقل عدد من المصابين إلى المستشفيات القريبة، بينهم حالات خطيرة تعاني من حروق من الدرجة الثانية والثالثة، في حين وصفت معظم الإصابات بأنها طفيفة إلى متوسطة.
وأشادت السلطات بسرعة تدخل فرق الإنقاذ، حيث نجح عناصر الشرطة ورجال الإطفاء في إخلاء مركز رياضي مجاور ومخيم صيفي للأطفال كان من المقرر أن يستقبل حوالي 60 طفلًا بعد وقت قصير من وقوع الحادث، وهو ما ساهم في تفادي خسائر بشرية أكبر.
رئيس بلدية روما، روبرتو غوالتييري، أكد في تصريحات صحفية أن "سرعة تدخل الأجهزة الأمنية والحماية المدنية حالت دون وقوع كارثة حقيقية"، مبرزًا أن المدينة تتابع الوضع عن كثب وتوفر الدعم الكامل للمتضررين.
من جانبها، عبّرت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني عن تضامنها مع المصابين وأسرهم، وأشادت بشجاعة عناصر الأمن الذين واجهوا ألسنة اللهب لإنقاذ الأرواح. كما عبّر البابا ليو الرابع عشر عن أسفه العميق لما وقع، وقال في تغريدة: "نصلي من أجل ضحايا انفجار روما، ونثمن بسالة رجال الإطفاء والشرطة".
وقد باشرت النيابة العامة في روما تحقيقًا فوريًا للوقوف على أسباب الحادث، مع ترجيحات أولية تفيد بأن الحادث ناجم عن تسرب غاز البترول المسال (LPG) خلال عملية التفريغ، ما تسبب في اشتعال مفاجئ وانفجار الخزان.
السلطات المحلية فرضت طوقًا أمنيًا حول موقع الحادث، وأُغلقت عدة طرق رئيسية في المنطقة تحسبًا لأي تطورات إضافية، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على تأمين الموقع وإخماد آثار الحريق.