بوعياش من جنيف: كونية الحقوق تواجه خطر التفكك

بوعياش من جنيف: كونية الحقوق تواجه خطر التفكك آمنة بوعياش وأنطونيو غوتيريش

دعت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، الجمعة 4 يوليوز 2025 بجنيف، إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والآليات الوطنية للتنفيذ وإعداد التقارير والتتبع، مشيرة إلى أن “التكامل أضحى أساسيا أكثر من أي وقت مضى لضمان متانة وشرعية أنظمة حماية الحقوق الأساسية”.

وقالت بوعياش، التي كانت تتحدث أيضا بصفتها رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، خلال الندوة الموضوعاتية السنوية حول التعاون التقني وتعزيز القدرات، التي نظمت في إطار الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن “سياقنا الحالي يستدعي، أكثر من أي وقت مضى، تنسيقا فعالا وتعاونا مستداما بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والآليات الوطنية للتنفيذ وإعداد التقارير والتتبع”.

ودعت، في هذا الصدد، إلى “مد جسور متجددة بين الديناميات المحلية والآليات الدولية”، مؤكدة على ضرورة “الالتزام المشترك” و”الإرادة السياسية الراسخة”.

وفي ظل سياق دولي يتسم بتراجع التعددية، والقيود على الميزانية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، حذرت بوعياش من التشكيك في كونية حقوق الإنسان.

وأكدت أن “ضمان حقوق الإنسان لا يقتصر على نقل النصوص فحسب، بل يعني الدفاع عن كرامة الإنسان بجميع أبعادها، ومنع الانتهاكات، والاستجابة بدقة وإنسانية لانشغالات المواطنين”.

 
وذكرت بوعياش بنتائج دراسة حديثة أجراها التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، شملت 58 مؤسسة وطنية، وميزت بين أربعة نماذج للآليات الوطنية للتنفيذ وإعداد التقارير والتتبع تتراوح بين الآليات الخاصة والهياكل المؤسساتية المستقلة. وحذرت من أن هذا التنوع “يثير تساؤلات حول قدرتها على ضمان التنفيذ المتماسك والفعال.