أوروبا الغربية تبدأ الخروج من موجة حر تاريخية وسط تحذيرات من "القاتل الصامت"

أوروبا الغربية تبدأ الخروج من موجة حر تاريخية وسط تحذيرات من "القاتل الصامت" تراجع موجة الحر الشديدة في أوروبا الغربية مع اقتراب عواصف رعدية
تستعد دول في أوروبا الغربية اليوم الأربعاء 2 يوليوز 2025،  لبدء انخفاض درجات الحرارة بعد أيام من القيظ، مع ترقب وصول عواصف رعدية من جهة المحيط الأطلسي، بحسب ما أفادت وكالات أرصاد.
 
وبلغت درجات الحرارة في باريس 40 درجة مئوية الثلاثاء، لكن يتوقع أن تكون أقصاها 35 درجة الأربعاء، على أن تتراجع الى 28 درجة الخميس، بحسب ما أفادت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.
 
وأشارت الى أن "آخر تقديراتنا تؤكد وصول منخفض بارد من الغرب الأربعاء، سيكون تأثيره سريعا على شمال غرب البلاد"، متوقعة حصول عواصف رعدية شديدة في وقت متأخر الأربعاء والخميس في شرق البلاد عند الحدود مع ألمانيا.
 
في المقابل، توقعت هيئة الأرصاد الألمانية تسجيل حرارة قصوى الأربعاء تبلغ 40 درجة في فرانكفورت، وهي بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد، على أن تتدنى الى 27 درجة الخميس. في المقابل، يرجح أن تبقى درجات الحرارة مرتفعة في إسبانيا وإيطاليا خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تبدأ الانخفاض في نهاية الأسبوع.

وفي حين أقفلت نحو 2200 مدرسة أبوابها في فرنسا الثلاثاء بسبب الحر، أفادت وزارة التعليم بأن نحو 135 فقط ستتخذ إجراء مماثلا الأربعاء.وأكدت هيئة الأرصاد الفرنسية أن 30  يونيو كان الأكثر حرا في شهر يونيو منذ بدء السجلات في العام 1947، بينما كان المعدل القياسي السابق يعود الى 2019.كما سجلت مستويات قياسية مماثلة الثلاثاء في البرتغال وهولندا.
 
وأشار المركز الأوروبي للتوقعات المناخية المتوسطة الأمد أنه "في ما يتعلق بالقارة ككل، يتوقع أن يكون الشهر (المنصرم) ضمن أشهر يونيو الخمسة الأعلى حرارة" في السجلات.

وأسفرت موجات سابقة في أوروبا عن مقتل آلاف الأشخاص، ما دفع السلطات المحلية الى إصدار تحذيرات خصوصا لصغار السن والمسن ين والفئات الضعيفة، من الحر الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"القاتل الصامت".

وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى أنه "نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواترا وشدة. وهذا أمر علينا أن نتعلم التعايش معه".وقالت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس "كل وفاة بسبب الحر لا داعي لها... لدينا المعرفة ولدينا الأدوات ويمكننا إنقاذ الأرواح".
 
ويمكن لموجات الحر أن تتسبب بالجفاف وبتشنجات عضلية وصداع وغثيان، وصولا الى ضربات الشمس المميتة خصوصا لدى الفئات الضعيفة.