بموازاة الحرب العسكرية بين إيران وإسرائيل، كانت هناك حرب أخرى تدور رحاها بين الطرفين الذي سعى كل منهما إلى تجنيد عملاء يعملون لصالحه على أراضي الطرف الآخر.
وفي أحدث قضايا "التجسس" أعلنت السلطات الأمنية في إسرائيل، اعتقال 3 إسرائيليين للاشتباه بتنفيذهم مهاما لصالح الاستخبارات الإيرانية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "ألقت الشرطة وبتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك)، القبض على ثلاثة مواطنين إسرائيليين في قضيتين منفصلتين، للاشتباه بتنفيذهم مهاما لصالح جهات إيرانية بهدف الإضرار بأمن الدولة".
وأوضحت أنه في 15 يونيو "أُلقي القبض على مارك مورجين (33 عاما) من سكان غور الأردن، للاشتباه بأنه كان على تواصل خلال يونيو 2025 مع جهات استخباراتية معادية، ونفّذ مهاما بتوجيه مباشر من تلك الجهات".
وتابعت: "وافق المشتبه على طلب مشغّله بالتوجه إلى نقطة سرية حيث أُخفيت قنبلة يدوية، تمهيدا لنقلها إلى هدف آخر، مع علمه بأن الغرض منها هو إلحاق الأذى بالمدنيين لصالح جهات أجنبية معادية والإضرار بأمن إسرائيل".
"كما يُشتبه بأن مورجين قام بتصوير مقطع فيديو لاعتراض صاروخي خلال حملة الأسد الصاعد (العدوان الإسرائيلي على إيران) وأرسله إلى مشغّله"، وفق الشرطة.
وأفادت الشرطة بأنه "في قضية أخرى، أُلقي القبض خلال ليلة 14 يونيو على يوني سيغال (18 عاما) ونهوراي عمري مزراحي (20 عاما) من سكان طبريا".
واوضحت أن الشخصين "يُشتبه بأنهما كانا على تواصل خلال الشهرين الأخيرين مع جهات استخباراتية تابعة لدولة معادية، ونفّذا مهاما، منها تصوير مراكز تجارية ونقل معلومات حول عدد الحراس فيها، وعدد المتاجر، وتصميم المباني وغيرها من التفاصيل".
وأشارت إلى أنه "من بين المواقع التي تم تصويرها: غراند كنيون (مركز تجاري) في حيفا، وبيغ فاشن (مركز تجاري) في طبريا، وديزنغوف سنتر في تل أبيب، ومستشفى إيخيلوف في تل أبيب".
كما "أرسل المشتبه بهما مواقع تواجدهما لمشغّليهما خلال تنفيذ المهام، وطلبا منهم إرسال مهام إضافية"، حسب الشرطة.
واستطردت: "هناك اشتباه بأنه طُلِب منهما تنفيذ عملية اغتيال بحق شخص في إسرائيل (لم تسمه) مقابل مئات آلاف من الشواكل، وكان من المفترض أن يسافرا إلى دولة أخرى لتلقّي تدريب تحضيري، قبل تلقي تفاصيل الهدف".
وقالت الشرطة و"الشاباك" إنه سيتم تقديم لوائح اتهام خطيرة ضد المعتقلين الثلاثة، فيما مدّدت محكمة الصلح في بيتح تيكفا (وسط) توقيفهم حتى 30 يوليوز 2025، وفق البيان.
وحسب بيانات سابقة للشرطة، جرى اعتقال 23 خلية إسرائيلية بتهمة التخابر مع عملاء إيرانيين في الفترة من بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى مطلع الشهر الجاري.
وكانت إيران أعلنت غير مرة خلال حرب الـ 12 يوما مع إسرائيل عن اعتقال العديد من العملاء وتفكيك شبكات تجسس لصالح الموساد الإسرائيلي.
وفي ضوء ذلك، شنت السلطات في إيران حملة واسعة لوقف الاختراقات الأمنية بعد تمكن إسرائيل من اغتيال عدد كبيرة من القادة العسكريين البارزين والعلماء النوويين.
اعتقال 23 خلية إسرائيلية بتهمة التخابر مع عملاء إيرانيين