أريري: ولكم في "مجلة الجيش" بدولة العصابة خير جواب يا أهل الألباب !!

أريري: ولكم في "مجلة الجيش" بدولة العصابة خير جواب يا أهل الألباب !! عبد الرحيم أريري
أشفق لحال الصحافة الجزائرية..إذ حتى وهي تنخرط كل يوم في الحملة ضد المغرب، نجد بأن انخراطها مبني على أسس بليدة جدا، لم تكن موجودة حتى في عهد النازية أو بباقي الديكتاتوريات الشمولية. 
 
 
 فكل الصحف الجزائرية تقريبا وباقي القنوات التلفزية والإذاعات والمواقع الجزائرية، تكتب تقريبا نفس العنوان وتغرف كلها من نفس القاموس، كلما تعلق الأمر بالمغرب والمغاربة، بشكل يؤكد أن هناك "رئيس تحرير واحد" يتحكم في كل صالات التحرير بالجزائر، مما يلغي مبدأ التعدد والتدافع الطبيعي داخل المجتمع. إذ لو كانت الصحف بالجزائر تخضع لدينامية التدافع العادي والطبيعي لما صعقنا بإصدارها كلها بنفس المضمون وبنفس القاموس كلما تعلق الأمر بالمغرب.
 
ففي المجتمعات غير العسكرية تتباين معالجات كل صحيفة للقضايا التي تهم بلدانها حسب انتمائها الفكري وانتسابها العقائدي لهذه المنظومة أو تلك ( تقدمية، ليبرالية، أصولية،مسيحية، رسمية، حزبية، إلخ....). ويكفي المراقب اللبيب أن يقف على ذلك بالمغرب أو بأوربا وآسيا. لكن المتصفح لكل العناوين الجزائرية ولما يتم بثه بالتلفزة، سيلاحظ أنها تغرف من محبرة واحدة: ألا وهي محبرة العصابة العسكرية. 
 
ومادام الأمر كذلك، سنوفر عنا عناء التتبع وإهدار الوقت في قراءة صحف معظمها مجرد "ملحقة لقيادة أركان الحرب الجزائرية"، وسنقتصر على رصد ما يكتب بالمجلة العسكرية التابعة للجيش الجزائري، مادام المضمون واحد والنبرة العدوانية واحدة ضد كل ما يهم المغرب والمغاربة.
 
ملحوظة لها علاقة بما سبق:
معظم الصحف بالجزائر تم جمعها وحشر مكاتبها في ثكنة تابعة للجيش بالعاصمة الجزائرية، وكل جريدة خصص لها جناح بالثكنة !!