عبد الفتاح نعوم: من ينفون صفة الاحتجاز عن ساكنة مخيمات تندوف يتبنون طرح الانفصاليين

عبد الفتاح نعوم: من ينفون صفة الاحتجاز عن ساكنة مخيمات تندوف يتبنون طرح الانفصاليين عبد الفتاح نعوم وجانب من ندوة الحكم الذاتي
قال الأستاذ الجامعي عبد الفتاح نعوم، أن هناك من يدس سم الانفصال ودعايته المريضة المتهافتة في دسم النقاش الديمقراطي، وذلك على خلفية السجال الذي دار بينه وبين كجمولة منت أبي، رئيسة المبادرة الصحراوية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، في ندوة الحكم الذاتي التي نظمتها مؤسسة علي يعتة بالرباط مؤخرا، حيث وصف ساكنة مخيمات تندوف بأنهم محتجزين، في حين نفت عنهم كجمولة هذا الوصف..

واستشهد عبد الفتاح نعوم، بفقرة من الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2024، يتحدث فيه عن ساكنة مخيمات تندوف بأنهم محتجزون ورهائن، "في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق".

ويقول نعومي: "هلا انتبهتم الآن رجاء: اسمهم (المحتجزين بمخيمات تندوف)، ليسوا مواطنين جزائريين ولا مواطنين في جمهورية بوليساريو ولا هواة للعيش في البراري ولا لاجئين وليسوا أحرارا يفضلون حياة الماعز على العودة إلى وطنهم.."

ويضيف الأستاذ الجامعي: "ركزوا يا من "قفز" فيكم "الفز" وهربتم نحو التباكي على تهمة لم يوجها اليكم أحد فقط لتعويم النقاش.. هل نضرب بهذا التوصيف عرض الحائط وهو وارد في خطاب ملكي، ونتبنى توصيفا يصادق عليه حزب التقدم والاشتراكية ولا يبدي عليه اعتراضا وهو يروج داخل مكتبه السياسي ولم يسمح حتى بمجرد انتقاده؟؟ هل ينبغي علينا أن نعترض على توصيف حائز لأعلى درجات الحجية وتصادق عليه وقائع بشعة يرويها من فروا من ذلك الجحيم، ونتبنى توصيفا يثلج صدر بوليساريو والجزائر، وينفي عنهما تهم العسكرة والاختطاف والاحتجاز فقط لكي يفرح قلة من عشاق الجلوس على جميع الموائد وحتى لا نتهم بأننا نرفض الرأي الآخر؟؟ هل هذا بالله عليكم منطق يقنع حتى الحجر والشجر؟؟ الاعتدال وقبول الاختلاف يا هؤلاء لا يعني مطلقا ازدواجية المواقف ووضع رجل معنا والأخرى ضدنا.. من يريد أن يكون ديمقراطيا فعليه أن يناقش السياسات وصناعها في جميع جهات المغرب بما يقتضيه النقاش من اقتدار وتمكن من حقول الاقتصاد والقانون والتدبير وليفضح الخروقات بمسؤولية وتجرد ونزاهة.. لا أن يدس سم الانفصال ودعايته المريضة المتهافتة في دسم النقاش الديمقراطي.. أم أن الحق في التعبير مكفول للجميع إلا لمن يعترض بذات أدوات التعبير على الاختلال في التفكير والتعبير ويفضح التماهي مع أطروحة العدو؟".

وختم نعومي مقالته بالقول: "اتقوا الله وصفوا حساباتكم الانتخابوية الضيقة بعيدا عن هذه الطرق الملتوية.."