في واحدة من أكثر الضربات المباشرة جرأة في تاريخ الصراع الإيراني-الإسرائيلي، أعلنت إيران رسميًا مقتل ثمانية من كبار جنرالات الحرس الثوري. وتعدّ هذه العملية نوعية واستثنائية من حيث الأهداف والرمزية، إذ طالت الصف القيادي الأول للقوات المسلحة الإيرانية.
الاغتيال شمل قيادات عسكرية تُعدّ من أبرز العقول المدبّرة للمنظومة الدفاعية والهجومية الإيرانية، وجاءت الأسماء كالتالي:
الفريق محمد حسين باقري: رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والضابط الأعلى رتبة في الجيش الإيراني.
الفريق حسين سلامي: القائد العام للحرس الثوري الإيراني، والمسؤول الأول عن استراتيجيات التدخل الإقليمي لطهران.
الفريق أول ركن غلام علي رشيد: قائد مقر "خاتم الأنبياء"، وهو الجهاز المركزي المسؤول عن التخطيط العملياتي في الحرس الثوري.
اللواء أمير علي حاجي زاده: قائد القوة الجوية الفضائية، ومسؤول برنامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
اللواء مهدي رباني: نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات.
اللواء غلام رضا محرابي: نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون الاستخبارات، وهو أحد أركان جمع وتحليل المعلومات داخل الجيش.
العميد داود شيخيان: قائد في وحدة الدفاع الجوي الفضائي التابعة للحرس الثوري.
العميد مسعود شنائي: رئيس مكتب القائد الأعلى للحرس الثوري، والمسؤول عن التنسيق الإداري والعملياتي في القيادة العليا.
هذه العملية، التي لا تزال تفاصيلها غامضة، تحمل دلالة استراتيجية خطيرة. للسيما أن القيادات المستهدفة من الصف الأول تتحكّم في صناعة القرار العسكري والأمني الإيراني.
تأتي هذه الضربة في ظل احتدام الجبهات في المنطقة، بدءًا من غزة ولبنان وصولًا إلى العراق وسوريا واليمن، حيث تتهم إسرائيل إيران بإدارة شبكة متشابكة من الميليشيات الداعمة لما يعرف ب "محور المقاومة". ويُعتقد أن هذه العملية جاءت ردًا على تصاعد النشاط الإيراني في مناطق التماس، لا سيما الدعم العسكري لحماس وحزب الله.