بأجساد عارية تحمل صباغة حمراء، في دلالة على الدماء، وأمام برج إيفل بباريس، احتجت 20 ناشطة من حركة "فيمن" تضامنا مع أهالي غزة، الأحد 8 يونيو 2025، رافعات لافتات ورسائل تعبر عن سخطهن من استمرار الحرب في غزة، وقد افترشن علم فلسطين الملطخ بالدماء.
وعبرت المحتجات عن رفضهن لتقاعس الحكومة الفرنسية، وتنديدهن بالعنف مع التعتيم، في مواجهة الإبادة والترحيل لشعب بأكمله.
وانتقدت الحركة النسوية وبشدة، ما سمته "السياسة الجبانة التي ينتهجها إيمانويل ماكرون، مستغلاً مجزرة المدنيين في غزة، ومسلماً إسرائيل الأسلحة الفتاكة لمواصلة ذلك".
واعتبرت حركة "فيمن"، أنه عندما لا تقتل إسرائيل بالسلاح، فإنها تقتل بالجوع والعطش، وهما من النتائج المظلمة للحصار الإنساني المفروض منذ مارس 2025، وتحت ضغط دولي، قبلت حكومة نتنياهو المتهمة بالإبادة، دخول جزء ضئيل من المساعدات الإنسانية. لكن توزيعها تحولت إلى حمام دم وفوضى، مستنكرة سياسة الإبادة التي ينتهجها اليمين المتطرف الإسرائيلي.
واستحضرت حركة "فيمن" الإسرائيليات والفلسطينيات، رافضات أن يُستخدمن دروعاً بشرية في مواجهة كل هذه الفظائع.
وأضاف بلاغ حركة "فيمن" النسوية، "في 7 أكتوبر، انقلبت حياتهن إلى رعب. شاهدنا صور أجساد النساء الإسرائيليات المغتصبات والمشوهات على يد "حماس". نفكر يومياً في الجحيم الذي يعيشه الرهائن المحتجزون. لكننا لن نصمت أمام المجزرة المباشرة، الموثقة لحظة بلحظة، للنساء والأطفال العزل، المعذبين والجوعى بين أنقاض غزة. لا تزال مقاطع الفيديو المهينة لجنود يتباهون بملابس نساء غزة".
وانتقدت الحركة النسوية على حد سواء، حماس وحكومة نتنياهو، فكلٌ بطريقته، يروج خطاباً مدمراً ويكرس سلطته عبر الإرهاب.. وأمام كل هذا يدفع الفلسطينيون ثمناً باهظاً لجرائم نظام نتنياهو اليميني المتطرف وتحالف حماس مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. معاناة البعض لن تقلل أبداً من معاناة الآخرين.
ما دامت امرأة فلسطينية تُقتل أو امرأة إسرائيلية تُضطهد، سنواصل الوقوف والاحتجاج"، تقول حركة "فيمن" النسوية.