قال العربي الزكدوني في تصريح ضمن برنامج questions d’actu بقناة " ميدي 1 تي في " إن القطيع الوطني تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة ، مشيرا بأن حالة من الاستياء تسود في صفوف المربين الذين يطالبون بتوفير دعم يتماشى مع الحاجيات، مشيرا بأن توفير هذا الدعم سيساهم بشكل كبير في إعادة تكوين القطيع الوطني .
وأوضح الزكدوني أنه لا يمكن الحديث عن إعادة تكوين القطيع الوطني بمعزل عن السياسات المتبعة في السنوات السابقة، علما أن الكثير من الأمور تغيرت وعلى رأسها موارد المراعي الطبيعية نتيجة الاستغلال غير المعقلن الأمر جعلنا في مرحلة معينة نفتقد للموارد الغذائية الكافية للقطيع الأمر الذي فرض علينا اللجوء الى استيراد المواد العلفية .
وأضاف أن الوضع الحالي يفرض علينا التفكير في نموذج فلاحي جديد وضمنه نموذج جديد لتربية الماشية يتضمن تحديد المناطق المعنية بها والموارد الكفيلة بإعادة تكوين القطيع الوطني، وهو الأمر الذي يقودنا – يضيف – الى العودة الى مضمون بلاغ الناطق باسم الديوان الملكي والذي استعمل مصطلحات دقيقة بهذا الخصوص وأبرزها دعوته الى أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع ناجحة على جميع المستويات، بكل مهنية، ووفقا لمعايير موضوعية، وأن يوكل تأطير عملية تدبير الدعم إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية، كما أن الملك استفسر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وزير الفلاحة أحمد البواري، حول تأثير التساقطات المطرية على الموسم الفلاحي، وحول الوضع الحالي للقطيع الوطني للماشية، وكذا الإجراءات التي أعدتها الحكومة من أجل إعادة تكوين القطيع بشكل مستدام، وتحسين أوضاع مربي الماشية.
وأشار الزكدوني أن وزير الفلاحة لم يدلي بأي جواب فيما يتعلق بالإجراءات التي أعدتها الحكومة من أجل إعادة تكوين القطيع بشكل مستدام.
وقال الزكدوني إن ما ينقص حاليا هو غياب استراتيجية شمولية ومسؤولة للنهوض بقطاع تربية الماشية، مضيفا بأن الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لا تتماشى مع الوضع الصعب الذي يعاني منه القطاع في بلادنا، علما أن الأمر يتعلق بثروة وطنية، والذي يفرض على الجميع التحرك سواء تعلق الأمر بالمنتجين أو المؤطرين أو المستهلكين أو الباحثين أو المسؤولين للحفاظ على القطيع باعتباره ثروة وطنية تعتمد عليها ساكنة العالم القروي كما تدخل ضمن الأمن الغذائي للمغاربة، فضلا عن كون الإنتاج الحيواني يشكل عمودا أساسيا للقطاع الفلاحي الى جانب الإنتاج النباتي، مؤكدا بأن عدم إدماج الإنتاج الحيواني ضمن استراتيجيات القطاع يعني عدم التوصل لأي حلول للمشاكل التي يعاني منها القطاع الفلاحي.