إحتضان المؤتمر الدولي لطب الكلي في 2030 بالمغرب: طموح مشروع

إحتضان المؤتمر الدولي لطب الكلي في 2030 بالمغرب: طموح مشروع الدكتور أنور الشرقاوي (يمينا) والبروفسور إدريس القباج رئيس الجمعية المغربية لطب الكلي
من طب كلي الإحسان إلى صون الكلية الثمينة: ملحمة ولادة جديدة لاختصاص طبي متطور 
في رحاب مؤتمر طب الكلى الحادي والعشرين ( 8 إلى 10 ماي 2025)، جاد الزمان بلحظة معلّقة بين العلم والروح.
هناك، على مائدة عشاء سباعية الاشخاص، لم يكن الكلام بلغة المصل وزرع الكلية ولا بالحكايات المكرورة عن التاريخ المرضي للكلي.
كلا.
كان الجمع ثلة من أطباء كلى، ونفوس تعشق المستديرة، وترتّل ذكريات الأهداف الجميلة والمراوغات الراقصة.
تربّع سلطان الكرة على القلوب، وتوحد الجميع في نشوة الذكرى والعشق الرياضي.
وما إن بزغ الفجر، حتى عادت الهيبة للعلم، واستعاد المؤتمر وقاره، فامتلأت قاعته برجال ونساء يتنفسون الحرفية ويصغون للعقل.
وهناك، على منصة العلم، نهض الأستاذ محمد بنغانم، احد رموز  طب الكلى المغربي الحديث، فتكلم  بلغة الطب و بلغة الحلم.
لم يعد الحديث عن تمريرة حاسمة، بل عن رؤية، عن مستقبل، عن نهضة مغربية في علم الكلى، تتطلع للعام 2030 بجبين مرفوع.
قال، والعين تلمع بالعزيمة:
«نريد أن يحتضن المغرب المؤتمر العالمي لطب الكلى».
ليس هذا فقط.
بل نريد أن نغادر شواطئ الغسيل الكلوي القسري، لنبحر نحو ضفاف الوقاية، وصون الكلى النابضة بالحياة.
نريد طبًا لا يستسلم للقدر، بل يتوقعه.
طبًا لا يداري الموت، بل يعلن حق الحياة الكلوية لكل مواطن.
هذا الحلم ليس سرابًا.
إنه شعار من نور، صاغه أستاذ من الروّاد، الدكتور إدريس زايد:
«من طب الإحسان إلى طب الحقوق». واليوم إلى طب الحلم الممكن. 
نعم، المغرب يمضي قدمًا.
اليوم، تحت قيادة الأستاذ إدريس القباج ومجموعة متحمسة ومناضلة من أطباء الكلي، ترسم الجمعية المغربية لأمراض الكلى مسارًا جديدًا.
لا تريد لطب الكلى أن يقتصر على إسعاف الكلى المنهارة، بل أن يسبقه بخطوات، يحفظها، ويصونها حتى تظل تقوم بوظائفها مدى الحياة. 
ثلاث ركائز تسند هذا المشروع النبيل:
الأخلاق كقبلة،
والبحث العلمي كسيف،
والمواطن — رجلًا وامرأة وطفلاً — كقلب نابض.
فالصحة الكلوية تولد وتنطلق من  البيوت، وتُربّى في الصحون، وتُوقظ في الضمائر.
نعم، آن الأوان أن ننهض.
أن نُنقِص من أولئك الثلاثة آلاف الذين ينزلقون كل عام نحو آلة الغسيل بالمغرب. 
وأن نمنع تلك الألف روح التي ترحل في صمت، لم تجد حتى سبيلًا إلى كلية صناعية.
آن للمغرب أن يُهدي العالم صورة أخرى:
صورة بلد لا يقف فيه الطب يدبر الفشل ( الكلية الاصطناعية ) بل يصير حقيقة نشيدًا للحياة.
وفي هذا النشيد،
ها هي النيفرولوجيا المغربية ( طب الكلي سترفغ التحدي.
تنظيم المؤتمر العالمي لطب الكلي بالمغرب في أفق 2030 حلم في المتناول.