وجرت العادة خلال هذه الزيارات أن يتم تخصيص استقبال لعامل الإقليم من طرف هذه القبيلة أو تلك، داخل خيامها، وسط أجواء حماسية تعلي من شأن القبيلة وارتباطها بالوطن..
وفي كل الزيارات أظهر العامل شاطر الذي كان مرفوقا بعالي المزليقي، عامل بالإدارة المركزية، والرئيس الأسبق للمجلس الإقليمي لطانطان، اهتماما كبيرا بالتقاليد الأصيلة التي تجسدها خيام القبائل الصحراوية، والإشادة بالتزامها الوطني وتصديها لكل مناورات خصوم الوحدة الترابية، مؤكدا في هذه الزيارات على روح التعاون والانخراط الفعال في إنجاح هذا الحدث السنوي، الذي يعد تراثا ثقافيا لا ماديا وإنسانيا.
تجدر الإشارة إلى أن موسم طانطان يعتبر مناسبة لاستعراض الموروث الحساني من خلال الفروسية، الشعر، اللباس، الطبخ، والحرف التقليدية، ويُسهم بشكل كبير في إشعاع الثقافة الصحراوية على المستويين الوطني والدولي.
وهو يعد أحد أهم التظاهرات الثقافية بالمغرب، وكانت، وما زالت، تحج إليه عشرات القبائل. وفي شتنبر 2004 صنف موسم طانطان ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية.
وعبر التاريخ شكل موسم طانطان، فرصة للم الشمل، والتجارة، وتبادل الأخبار، وتنظيم مسابقات الإبل والخيول، ولكنها كانت أيضًا فرصة حقيقية للاحتفال بالأعراس والزيارات وإقامة الصلح بين الأفراد والجماعات